شطر من الروح

(0)
(0)
تقييم الكتاب
0.0/5 0
نبذة عن الكتاب

شطر من الروح بقلم عبير الرشيد ... في روايتها "شَطرٌ من الروح" تنسل عبير الرشيد إلى عالم الأدب من ممرّ الروح، وتقيم ‏على أساسه سردية مختلفة عن – العاطفة - تكرس الشعور بنوعاً آخر من الحب، غير ‏الذي نعرفه، ذلك الحب الذي لا يُفسرّ. إنّه ذلك (التزاوج الرّوحي)، الذي جمع بين "ديانا" ‏و"آرثر" فجعلهما بمثابة روحين ذابتا في أنسجتهما وتداخلت إحداهما في الأخرى.‏‎ ‎هذا التصور الرمزي التعييني يحدد هوية النص، ويعطيه قيمته من خلال تخصيصه وتمييزه ‏ثيمة (الحب) عن بقية الحالات التي عالجتها الرواية العربية، من هيام وعشق وغرام وما ‏يتفرع عنها من أوضاع وصفات ومقامات. فالموضوع المنتقى هنا يُشكل نقلة لتمثيلات ‏الحب من دائرة الغرائزي إلى مدار روحي أكثر رقياً مع إحالاته الواقعية على محيط إنساني ‏عرف رقياً في علاقات الألفة وتشخيصها بين المرأة والرجل. والمحيط الذي تدور في فلكه ‏الحكاية هو بين "لندن" و"السعودية"، حيث برزت قدرة الكاتبة السردية على إظهار التباين ‏والتوازن والتجانس بين ثقافة (شرق/ غرب) وتقبُّل أبطال الرواية لها والقارئ للرواية أيضاً.‏‎ ‎‏ ‏في الوقائع، "ديانا" فتاة نصف لندنية ونصف سعودية هي نتاج زواج مختلط من أب ‏سعودي وأم بريطانية تعيش مع جدتها "كاترين" في بريطانيا، تهوى ركوب الخيل مع ابن ‏خالتها الإنجليزي، فركوب الخيل مع "آرثر" يختصر كل معاني طفولتها وشبابها، ويشعرها ‏بالمتعة والسعادة، وكذلك "آرثر" حتى أدمن الأثنان وجودهما بالقرب من بعضهما البعض، ‏يعيشيان تفاصيل صغيرة لها معاني كبيرة، "المنزل، والجدة، والكوخ". ولإن الحياة تأخذ أكثر ‏مما تعطي كان لا بدّ أن يأتي ذلك اليوم الذي يقرر فيه والد ديانا العودة بابنته إلى ‏السعودية، فحضر إلى لندن لاصطحابها، الشيء الذي جعل "آرثر" يعاني مرارة الفقد والغياب ‏لرفيقة روحه وخاصةً بعد أن وافقت ديانا أبيها في قرار العودة إلى البلد الأم.. وهناك وعلى ‏الرغم من إحساسها بمرارة البعد عن حياتها السابقة في لندن، تقرر البدء بفتح صفحة ‏جديدة في حياتها حيث يكون لها مع الحب موعداً، الحب الحقيقي الذي يجمع بين امرأة ‏ورجل وينتهي بالزواج.. هو سعود ابن عمها الشاب المتحفظ والمثالي إلى درجة قاوم فيها ‏رغبته في فضح مشاعره تجاه ابنة عمه، ولكنه في النهاية اعترف لها بحبّه الذي أسعدها. ‏أما "آرثر" فكان نصيبه الحزن والأسى بقي في لندن حيث يعيش ذكريات جمعته مع توأم ‏روحه، وعندما رآها آخر مرة في زيارة لها مع زوجها إلى لندن، لم يكن له سوى طلبٌ واحد، ‏وهو ألاّ تنساه "تذكري ديانا، تذكريني حتى نلتقي هناك، فأنتِ الرّوح، وإن لم أكن أنا روحك ‏فلا بأس بشطرها". فما كان من ديانا عند سماعها عباراته إلاّ أن: "دفنتُ وجهي بين كفّي ‏وتفجّر قلبي بالبكاء المحموم!".‏

غير متاح للتحميل، حفاظًا على حقوق دار النشر.
أضف مراجعتك
أبلغني عند توفره للقراءة

نبذة عن الكاتب

كتب مشابهة

مراجعات العملاء

0.0/5

0.0 out of 5 stars

من 0 مراجعات

تقييمات ومراجعات

5 نجوم

0 %

4 نجوم

0 %

3 نجوم

0 %

2 نجوم

0 %

1 نجوم

0 %

قيِّم الكتاب

شاركنا رأيك وتقييمك للكتاب.

سجل دخولك لتتمكن من إضافة مراجعتك.

أحدث المراجعات

لا توجد مراجعات بعد. كن صاحب أول مراجعة واكتب مراجعتك الآن.

أضف اقتباسًا

Recent Quotes

لا توجد اقتباسات بعد. كن صاحب أول اقتباس وأضف اقتباسك الآن.

القرّاء

لا يوجد قراء بعد