ربما...
ربما... بقلم الياس العطروني ... تختلط الأحزان بأنين الأرواح وسلطان اللغة في نصوص الشاعر الياس العطروني «رُبَّمَا...»، فينشأ فجأة وجود يقذف المتلقي داخل النص/ الحدث، وليقول العطروني بالشعر ما لا تستطيع الحياة قوله، ولا حتى الإفصاح عنه. تتماهى داخل عناوين الشاعر كل المشاعر المتأججة، وتتوغل عميقاً في شجنه الرهيف ولتبوح النصوص بما فيها من عسل الكلام، الكلام الطافح بالمعنى، المعنى الذي هو قيمة جمالية في صميمية الأشياء، والمُشكلة لبنية هذا العالم، والذي يتحول هنا مع نصوص العطروني إلى رؤية قيمية سوف توحد بين الذات/ الشاعرة، والعالم الذي تنشده وتتقصى وجوده.تحت عنوان (مغناة ... للجوع) نقرأ للشاعر الياس العطروني:"إليكم.../ أصوب ألمي.../ أزرع قلمي!.../ أهازيج فرح آت.../ ترقصون على شفارها.../ نشوة الحياة!.../ وتحلمون!.../ وتحلمون!.../ بأغاني رغيف دافئ.../ وسقف هانئ/ لن تبقى المزابل/ السوداء.../ حقولاً!.../ تهب للأطفال.../ أرزاً... وبقولاً!.../ لن يدوم الموت ظلاً.../ للعياء...!/ مع ثعابين النطاس؟ .../ وجراثيم!.../ الدواء.../ (...)".يضم الكتاب نصوص نثرية جاءت تحت العناوين الآتية: 1- أراقب تحولك الطيفي، 2- مغناة ... للجوع، 3- الهدايا العشر، طائر الرحيل الباكر... والعيون الست، 4- الطمي، 5- وجه السنبلة، 6- الممحاة والشظية، 7- ربما، 8- أنات، 9- تداعيات الطاحونة، 10- شجرة الصبار، (...) ونصوص أخرى.