دموع الكلب الأصفر

دموع الكلب الأصفر بقلم محمد زيتون ... في وسط الثلوج واللون الأبيض المسيطر في كل الأنحاء هناك في سيبيريا ما بين جبل كبير وغابة كثيفة وبحر متجمد أغلب شهور العام في بقة منسية من العالم يعيش طفل اسمه أيال مع أسرته المكونة من أمه الجميلة سيانا وأبوه أيتال الرجل الشجاع الصامت والذي لا يخشى أن يصارع دبا أو نمرا وهو الوحيد الذي يستطيع أن يصطاد الغزلان التي لا يراها أحد أبد، دائما ما يصطادها أيتال في الوقت المناسب فهو الوحيد هو وأبيه من يمكنهما صيد مثل ذلك الصيد الثمين، سر صيد الغزلان يحير بعض أهل البلدة كما يسعى أيال إلى معرفة ذلك السر الذي يخفيه أبوه وجده عن الجميع والذي فشل عمه أهيال أن يعرفه بعد أن كان قريبا جدا من معرفته ولكن في اللحظة الأخير ة قرر أبوه أنه غير جدير بهذا السر ولكن أهيال ينعم بشيء أخر في هذا البلدة النائية ألذ في قلبه من سر صيد الغزلان التي لا يراها أحد، نعم أهيال بحب إيتا أخت صديقه الأقرب ويعيش معها قصة حب طويلة في الخفاء إلا أن يكتشف أخوها وصديقه ويقرر أن يأخذ أخته إيتا بالرحيل إلى خلف الجبل الكبير الذي لا يخبئ خلفه إلا المجهول والهلاك ولكنه يقرر أن يرحل حتى وإن كان مصيره هو وأهله الى الموت فهو يفضل أن يذهب بعيدا الى الهلاك على أن يمكث بجوار صديقه الخائن على حد تعبيره، ترحل إيتا ويتوه أهيال في صحراء الحزن والبكاء. يقترب أيال من معرفة سر صيد الغزلان ويعجب بفتاة جميلة فتنت قلبه تدعى أولنا ولكنه يعطي ظهره إليها ويمضي متابعا لوالده حتى يعرف سر صيد الغزلان حتى يقرر أبوه أنه استحق أن يكون صائد الغزلان الماهر. تعود إيتا من خلف الجبل مع أخاها وزوجته الروسية الجميلة كريستينا بعدما ظلت إيتا تبكي أربعة سنوات ويقرر أخاها أن يزوجها للمجنون الذي يستحقها فهما على نفس القدر من الجنون على حد تعبيره فأهيال أمضى الأربعة سنوات في حزنه العميق ولكنه بنا بيتا كبيرا أملا في عودة إيتا إليه وفي يوم الزفاف يصطاد أيال غزالة كبيرة مع أبيه ويعجب به كل أهل البلدة ويدعونه بصائد الغزلان الماهر ويتوقعون أنه يأخذ مكان والده في كونه البطل الشجاع وصائد الغزلان وحينها يصاب أيال بشعور كبير من الزهو والغرور ويخطئ في بعض الأمور ويكاد أن يفشى سر صيد الغزلان ويوبخه أبوه فيرحل الى قلب الغابة ليجد بعض المساجين الهاربين من سجن سيبيريا الكبير ويعجب بهم كثيرا لحملهم بندقية تصطاد الحيوانات بسرعة كبيرة