حقيبة مليئة بالضحك
حقيبة مليئة بالضحك بقلم نواف رضوان ... الأضواءُ الخافتةُ مُرهِقَةٌ، يا صديقتي، وهذه المدينةُ مُرهِقَةٌ أيضًا. آه، كم أحسُّ بالعطشِ، أنا ذلك الرجلُ الذي كلّما شربَ عطشَ أكثرَ، رجلٌ شهوانيٌّ نزقٌ أهوجُ، وككلبٍ وَفيٍّ ألعقُ جسدي كلَّ ليلةٍ، وأنامُ. يبدو أنني تعوّدتُ أن أكتبَ لكِ، تعوّدتُ أن أفتحَ البيرةَ الرخيصةَ كلَّ ليلةٍ، وأكتبَ لكِ عن كلِّ شيءٍ، عن البُيُوتِ والمُدُنِ والنساءِ والخمر والحشيش، عن التلفزيونِ الصامتِ طَوالَ الوقتِ، وعن أنني لستُ آسفًا على ما فعلتُهُ في رقبتِكِ الجميلةِ، وعن بلاطِ الحماّمِ الباردِ تحتَ قَدَمَي شاعرٍ مغمورٍ