الكلمة - الفعل في مسرح سعدالله ونوس

(0)
(0)
تقييم الكتاب
0.0/5 0
نبذة عن الكتاب

الكلمة - الفعل في مسرح سعدالله ونوس بقلم اسماعيل فهد اسماعيل ... إذا كان سعد الله ونوس قد بدأ الكتابة المسرحية بدءاً من عام 1962، فإن أعماله الثمانية الأولى-وهي مسرحيات قصيرة-لم تنل حظها الكامل بالنشر في كتب إلا في عام 1978... بعد أعماله القصيرة تلك انقطع ونوس عن الكتابة على اثر سفره إلى فرنسا بقصد إكمال دراسته، وقد دام خذا الانقطاع زهاء سنتين، وبالأحرى، حتى حرب الخامس من حزيران، حيث عاد بعدها إلى الكتاب، فظهر علينا بمسرحيته الطويلة "حفلة سمر من أجل 5 حزيران" ليعقبها بمسرحية قصيرة هي "الفيل يا ملك الزمان"، وثانية طويلة هي "مغامرة رأس المملوك جابر" ثم مسرحية طويلة بعنوان "سهرة مع أبي خليل القباني"، وأخيراً "الملك هو الملك"، وهي مسرحية طويلة. ومن أجل أن نلقي ببعض الضوء على منهج دراستنا، نعود إلى ما قاله سعد الله ونوس عن نفسه، عندما أشار إلى ما بينه وبين اللغة من علاقات وإشكالية لم تتضح لديه إلا بعد حرب الخامس من حزيران. وبالفعل فإن كتاباته المسرحية لم تتخذ مسارها الفاعل والمؤثر اجتماعياً وسياسياً وفنياً-سواء على النطاق المحلي السوري، أو على الصعيد العربي-إلا بعد حرب حزيران، أما عن أعماله التي سبقت ذلك، فإنه يقول عنها: "كنت أكتب مسرحيات للقراءة... وظلت فترة طويلة أكتب مسرحيات، وليس في ذهني أي تصور لخشبة المسرح" ولعل هذا التصور هو الذي طبع هذه الأعمال فجعل منها مسرحيات "... ذهنية قبل أن تكون اجتماعية واقعية". إضافة إلى المناخ الفكري أو بالأحرى الفلسفي الذي ساد هذه المسرحيات كمحصلة لفترة "... قلق نفسي وفكري... كانت تصطرع في النفس نزعات ميتافيزيقية رومانسية ووجودية". لهذا السبب-بالدرجة الأولى-ارتأينا أن نخصص القسم الأول من بحثنا لدراسة نتاجه المسرحي الذي سبق حرب حزيران، واضعين في النية إخضاع أول عمل مشرحي له، والمراد به "مأساة بائع الدبس الفقير" للبحث المستفيض، إلى جانب تخصيص جزء من هذا القسم لاستعراض الأعمال الأخرى التي تتضمنها هذه الفترة بشكل موجز، وبقدر ما تقضتيه الحاجة، خاصة وأن هذه الأعمال لم تخرج عن أجواء مسرحية "مأساة بائع الدبس الفقير"، وهي أجواء "... الإنسان الفرد... بصراعاته الداخلية ومعاناته ووحدته.. إنسان محاصر ومطارد ومحكوم عليه...". أما القسم الثاني فسيخصص للبحث في مسرحية "حفلة سمر من أجل 5 حزيران" هذه المسرحية التي شكلت الصياغة البدائية لمسرحه الملتزم الذي ظل يطور أهدافه وأدواته حتى آخر أعمال÷، بعد أن نجح "...بتجاوز... أعماله المسرحية القصيرة وحكاية جوقة التماثيل"والمرجو أن تتوفر لهذا القسم الفرصة استكشاف المؤشرات الدالة على انعطاف سعد الله ونوس نحو تأكيد شخصية مسرح عربي بمنحى تقدمي تحريضي ذي إطار شعبي، في حين سيخصص القسم الثالث لدراسة تتناول ثلاثاً من مسرحياته هي: الفيل يا ملك الزمان، مغامرة رأس المملوك جابر، سهرة مع أبي خليل القباني، خاصة وأن هذه المسرحيات-من وجهة نظرنا-تمثل مرحلة انتقالية ما بين تسجيلته في ارتجالية "حفلة سمر من أجل 5 حزيران" وواقعيته الملحمية في آخر أعماله. على أن تتوفر للقسم الرابع فرصة البحث في عمله الأخير: "الملك هو الملك" بعد أن "..وصل إلى قمة الفهم الفني والفكري لبريخت" إلى جانب محاولاته الذائبة لإرساء دعائم مشرح جاد وهادف، يستمد معطياته الفنية ومضامينه عبر التصاقه بالبيئة المحلية، والمناخ النفسي والاجتماعي العربي.

غير متاح للتحميل، حفاظًا على حقوق دار النشر.
أضف مراجعتك
أبلغني عند توفره للقراءة

نبذة عن الكاتب

اسماعيل فهد اسماعيل اسماعيل فهد اسماعيل

إسماعيل فهد إسماعيل، كاتب وروائي كويتي متفرغ منذ عام 1985. من مواليد 1940م.حصل على بكالوريوس أدب ونقد من المعهد العالي للفنون المسرحية - دولة الكويت. عمل في مجال التدريس وإدارة الوسائل التعليمية، وأدار شركة للإنتاج الفني. يعد الروائي إسماعيل فهد إسماعيل المؤسس الحقيقي لفن الرواية في الكويت، لكونه يمثل إحدى العلامات الروائية العربية المحسوبة في سماء فن الرواية. فلقد قدم إسماعيل الفهد روايته الأولى >كانت السماء زرقاء< عام 1970، وفي حينها قال عنه الأديب العربي المعروف الأستاذ الشاعر صلاح عبد الصبور في تقديمه للرواية: كانت الرواية مفاجأة كبيرة لي، فهذه الرواية جديدة كما أتصور. رواية القرن العشرين. قادمة من أقصى المشرق العربي، حيث لا تقاليد لفن الرواية

أعمال أخرى للكاتب

كتب مشابهة

مراجعات العملاء

0.0/5

0.0 out of 5 stars

من 0 مراجعات

تقييمات ومراجعات

5 نجوم

0 %

4 نجوم

0 %

3 نجوم

0 %

2 نجوم

0 %

1 نجوم

0 %

قيِّم الكتاب

شاركنا رأيك وتقييمك للكتاب.

سجل دخولك لتتمكن من إضافة مراجعتك.

أحدث المراجعات

لا توجد مراجعات بعد. كن صاحب أول مراجعة واكتب مراجعتك الآن.

أضف اقتباسًا

Recent Quotes

لا توجد اقتباسات بعد. كن صاحب أول اقتباس وأضف اقتباسك الآن.

القرّاء

لا يوجد قراء بعد