الطاعون

(0)
(0)
تقييم الكتاب
0.0/5 0
نبذة عن الكتاب

الطاعون بقلم ألبير كامو ... أن تقرأ كامو، يعني أنك ستعيش صراعاً داخلياً عنيفاً. سيكون عليك، من الصفحات الأولى، أن تدرك تمرد هذا الكاتب على المفاهيم الجاهزة، والأفكار المعلبة، والحياة الغبية التي يعيشها إنسان هذا الكوكب. وليس تمرد كامو تمرداً صبيانياً أرعن، وإنما تمرد فلسفي واع إلى أبعد حدّ. (الطاعون) ليست فقط رواية كتبها كامو ليستعرض فيها تاريخ مدينة كـ (وهران) ضربها الطاعون، وإنما هزة أرضية عنيفة، تقلب أساس البناء الفكري وتخلخل الهدوء الذي كنت تتمتع به قبل أن تبدأ القراءة. يحترف كامو إعادة قارئه إلى جدل الوجود، عبر فيض من الأفكار الساحرة، تنثرها الشخصيات بين جثث ضحايا الطاعون، أو عبر نطقها في لحظات الاحتضار الفظيعة. ما هو هدف الإنسان في الحياة؟ ربما لا جواب أكيداً، وربما هناك أجوبة خلاص، لا تهم سوى أصحابها. يُفلت كامو طاعونه من عقاله، ويتركه يعبث بمصائر الناس عبر صفحات طويلة، وعندما يقرر لجمه، يعلن أنه لا يمكن أن يختفي، وإنما يختبئ في كل الأمكنة، منتظراً الوقت المناسب كي يبدأ وجبة بشرية من جديد.

غير متاح للتحميل، حفاظًا على حقوق دار النشر.
أضف مراجعتك
أبلغني عند توفره للقراءة

نبذة عن الكاتب

ألبير كامو ألبير كامو

ألبير كامو (1913 - 1960) فيلسوف وجودي وكاتب مسرحي وروائي فرنسي مشهور ولد بقرية موندوفي من أعمال قسنطينة بالجزائر، من أب فرنسي، وأم أسبانية، وتعلم بجامعة الجزائر، وانخرط في المقاومة الفرنسية أثناء الاحتلال الألماني، وأصدر مع رفاقه في خلية الكفاح نشرة باسمها ما لبثت بعد تحرير باريس أن تحولت إلى صحيفة combat الكفاح اليومية التي تتحدث باسم المقاومة الشعبية, واشترك في تحريرها جان بول سارتر. ورغم أنه كان روائيا وكاتبا مسرحيا في المقام الأول, إلا أنه كان فيلسوفا. وكانت مسرحياته وروايت عرضا أمينا لفلسفته في الوجود والحب والموت والثورة والمقاومة والحرية، وكانت فلسفته تعايش عصرها، وأهلته لجائزة نوبل فكان ثاني أصغر من نالها من الأدباء. وتقوم فلسفته على كتابين هما ((أسطورة سيزيف)) 1942 والمتمرد1951 أو فكرتين رئيسيتين هما العبثية والتمرد ويتخذ كامو من أسطورة سيزيف رمزا لوضع الإنسان في الوجود، وسيزيف هو هذا الفتى الإغريقي الأسطوري الذي قدر عليه أن يصعد بصخرة إلى قمة جبل، ولكنها ما تلبث أن تسقط متدحرجة إلى السفح, فيضطر إلى إصعادها من جديد, وهكذا للأبد، وكامو يرى فيه الإنسان الذي قدر عليه الشقاء بلا جدوى، وقدرت عليه الحياة بلا طائل, فيلجأ إلى الفرار أماإلى موقف شوبنهاور : فطالما أن الحياة بلا معنى فلنقض عليها بالموت الإرادي أب بالانتحار، وإما إلى موقف اللآخرين الشاخصين بأبصارهم إلى حياة أعلى من الحياة, وهذا هو الانتحار الفلسفي ويقصد به الحركة التي ينكر بها الفكر نفسه ويحاول أن يتجاوز نفسه في نطاق ما يؤدي إلى نفيه, وإما إلى موقف التمرد على اللامعقول في الحياة مع بقائنا فيها غائصين في الأعماق ومعانقين للعدم, فإذا متنا متنا متمردين لا مستسلمين. وهذا التمرد هو الذي يضفي على الحياة قيمتها, وليس أجمل من منظر الإنسان المعتز بكبريائه, المرهف الوعي بحياته وحريته وثورته, والذي يعيش زمانه في هذا الزمان : الزمان يحيي الزمان.

أعمال أخرى للكاتب

كتب مشابهة

تقييمات ومراجعات (الطاعون)

مراجعات العملاء

0.0/5

0.0 out of 5 stars

من 0 مراجعات

تقييمات ومراجعات

5 نجوم

0 %

4 نجوم

0 %

3 نجوم

0 %

2 نجوم

0 %

1 نجوم

0 %

قيِّم الكتاب

شاركنا رأيك وتقييمك للكتاب.

سجل دخولك لتتمكن من إضافة مراجعتك.

أحدث المراجعات

لا توجد مراجعات بعد. كن صاحب أول مراجعة واكتب مراجعتك الآن.

أضف اقتباسًا

Recent Quotes

لا توجد اقتباسات بعد. كن صاحب أول اقتباس وأضف اقتباسك الآن.

القرّاء

لا يوجد قراء بعد