الشيخ الرئيس ابن سينا منطق المشرقيين والقصيدة المزدوجة في المنطقة

(1)
(0)
تقييم الكتاب
0.0/5 0
نبذة عن الكتاب

الشيخ الرئيس ابن سينا منطق المشرقيين والقصيدة المزدوجة في المنطقة بقلم ابن سينا ... عادة المنطقُ لا يَكُون مكيناً في ذَوّق زماننا، ويا للخَسَارة في ذلك على ما نَرَى! كان المنطق، فيما مضى، عِلّماً مليحاً ومن أتمِّ ما شاد ذهنُ الإنسان، ثم سقطت مكانتُه بسبب ما أُدْخِلَ سُوءِ استعمال في القياسات، ولكنّ ليُعْْلَمَ أنه كان من السهل إصلاحُ هذا السُّوء وتنقيةُ الأسلوب من القياس، وأن القياس لم يكن جميعَ المنطق، وأنه لم يَكُنّ غيرَ قسمٍ منه فقط لا أَمْتَعَ ما فيه. أتيح لنا أن نبدي رأينا الصريح في القياس المنطقي في "حوليات الفلسفة النصرانية"، 1898، فالمنطقُ في مجموعه كان يؤلِّف منذ الزمن القديم علماً واسعاً حيّأً قائماً على أساس جميع أقسام الفلسفة الأخرى من علم نفسٍ وطبيعيات وإلهيات وأخلاقٍ، ومن سياسة أيضاً. والحقُّ أن المنطق كان آلةَ العلوم وجهازَها، والمنهجَ الذي يُعِدُّ تقدمَاً، والقانونَ الذي يَصُونها من الخطأ. وكان المنطق نفسه يتصل ببعض هذه العلوم إلى حَدِّ ما ويرتبط فيها، ولا سيما علمُ النفس وما بعد الطبيعة. وكان هذا الاتصالُ المتبادَل لا يؤلف حَلْقةً مُفرَغَةً بالحقيقة، بل يؤلِّفُ توفيقاً مع الإيضاح بين الأداة وموضوعها وملاءمةً تتحقّقُ الوَحدةُ الفلسفية بها ما دامت مبادىء المنطق تُعِدُّ نتائجَ العلوم وما دامت العلومُ تَرْقُب المنطق. وإذا كانت هذه أهميةَ هذا العلم في المناهج القديمة فإن من الواجب أن نَشّغَل بالنا به. فعلى القارىء، عند رغبته في اتباعنا، أن يَحْتَمِل سماعَ قولِ عنه مهما كان الرأيُ الذي يَحْمِلُ حَوْلَه في الوقت الحاضر، ومع ذلك فإننا لَّا نَتَوَرَّط في وَحلٍ من التمَحُّكَات، والتمحكاتُ مما لم يأت به ابنُ سينا أيضاً، فمنطقُه واضحٌ صريحٌ عظيمُ الأسلوب، ولا غرْوَ، فهذا المَنطق نسيجُ عصرٍ صالح، وهو خالٍ من الأشكال المعقدة الجافية التي أظهرها العلم في القرون الوسطى السُّفّلى، ولهذا فلا احتياجَ إلى تجريد فكّر ابن سينا من كلِّ زُخْرُف حَشويٍّ يَنِمُّ على فسادِ ذوقٍ ما دام هذا الحَشْوُ غيرَ موجودٍ في أثر فيلسوفنا.

غير متاح للتحميل، حفاظًا على حقوق دار النشر.
أضف مراجعتك
أبلغني عند توفره للقراءة

نبذة عن الكاتب

ابن سينا ابن سينا

أبو علي الحسين بن عبد الله بن الحسن بن علي بن سينا البَلْخيّ ثم البُخاريّ المعروف بابن سينا، عالم وطبيب مسلم، اشتهر بالطب والفلسفة واشتغل بهما. ولد في قرية أفشنة بالقرب من بخارى (في أوزبكستان حالياً) من أب من مدينة بلخ (في أفغانستان حالياً) وأم قروية. ولد سنة 370 هـ (980م) وتوفي في همدان (في إيران حاليا) سنة 427 هـ (1037م). عُرف باسم الشيخ الرئيس وسماه الغربيون بأمير الأطباء وأبو الطب الحديث في العصور الوسطى. وقد ألّف 200 كتابا في مواضيع مختلفة، العديد منها يركّز على الفلسفة والطب. ويعد ابن سينا من أول من كتب عن الطبّ في العالم ولقد اتبع نهج أو أسلوب أبقراط وجالينوس. وأشهر أعماله كتاب القانون في الطب الذي ظل لسبعة قرون متوالية المرجع الرئيسي في علم الطب، وبقي كتابه (القانون في الطب) العمدة في تعليم هذا الفنِّ حتى أواسط القرن السابع عشر في جامعات أوروبا ويُعد ابن سينا أوَّل من وصف التهاب السَّحايا الأوَّليِّ وصفًا صحيحًا، ووصف أسباب اليرقان ، ووصف أعراض حصى المثانة، وانتبه إلى أثر المعالجة النفسانية في الشفاء. وكتاب الشفاء

أعمال أخرى للكاتب

كتب مشابهة

مراجعات العملاء

0.0/5

0.0 out of 5 stars

من 0 مراجعات

تقييمات ومراجعات

5 نجوم

0 %

4 نجوم

0 %

3 نجوم

0 %

2 نجوم

0 %

1 نجوم

0 %

قيِّم الكتاب

شاركنا رأيك وتقييمك للكتاب.

سجل دخولك لتتمكن من إضافة مراجعتك.

أحدث المراجعات

لا توجد مراجعات بعد. كن صاحب أول مراجعة واكتب مراجعتك الآن.

أضف اقتباسًا

Recent Quotes

لا توجد اقتباسات بعد. كن صاحب أول اقتباس وأضف اقتباسك الآن.

القرّاء

لا يوجد قراء بعد