السندريلا والقديس
السندريلا والقديس بقلم احمد الخميسى ... بدأ عرض فيلم " حسن ونعيمة " في سينما ميامي بالقاهرة ، وفي ليلة الافتتاح ، كان هناك عدد من أصدقاء محرم فؤاد ، تعمدوا أن يحملوه على أكتافهم تعبيرًا عن غبطتهم ومحاولة منهم لإشاعة الإعجاب به بين المتفرجين ، لكن أحدا لم يحمل سعاد حسنى على الأكتاف والأعناق ، فقد تسللت إلى قلوب الناس كالحلم الوضيع الناعم ، وتقطرت على صفحات مشاعرهم كما تتقطر حبات الندى على أوراق الورد كانت سعاد قد بدأت تسكن أرواح المتفرجين بلا ضجيج ولا هتاف . وأخذت سعاد " السندريلا " تقطع طريق المجد ، في ثقة وتؤدة ، حتى غدت أولى ممثلات السينما فى بلادنا ، وإننى اليوم ، حين أفكر في قصة ظهورها الأول على الشاشة ، أعود فأطرح على نفسى جزءًا من أسئلتي السالفة إلى أى مدى تلعب الصدفة دورها في حياة الإنسان ؟ هل أحسنت إلى سعاد أم أنني قد أسأت إليها بتقديمها إلى الشاشة ؟ هل كان من الأفضل لحياتها من الناحية الشخصية أن تعيش فى الظل أم أن تسطع نجمة على الناس ؟ من يدري ؟ لكن القدر كان وكسبت السينما العربية موهبة فذة لا تتكرر