التماثيل

(0)
(0)
تقييم الكتاب
0.0/5 0
نبذة عن الكتاب

التماثيل بقلم عبدالله خليفة ... وفتح الباب فجأة وأدخل رجل ربعة متين البنيان، ومضى إلى السرير صامتاً وكان ثوبه ممزقاً، وشعره ظاهراً وغترته ساقطة، وجلس وهو يحدق في لحظة. سعدت بأن أحضر إلي إنسان ما، وانتظرته طويلاً كي يخرج من تحت عباءة الحذر والشك. غمرته بالأسئلة المعتادة فلا يجيب إلا بشظايا من كلمات. وهو ينظر لي بين لحظة وأخرى شزراً. -لم تقل ما اسمك ومن أي مكان.. -هل ذلك ضروري، ما نحن سوى زبد من البحر، ينتقل عبر العصور.. طيور خضراء تحمل بعض السماد في أرجلها.. -من أي مكان أنت؟ -من قرية، من خلفية المسرح المعتمة، ظهرت من بين أشباح النخيل ولداً شقياً أدمن الأسئلة.. -ما هو عملك؟ -أبحث عن الآثار، وأخبئها عن اللصوص ولدي كنز.. -يا رجل صرت أكثر غموضاً من الشعراء! -أنا شاعر يا هذا ومغموس بالتراب والطين.. كأني أعرفك يا رجل ولكني متوار عنك، لأنك لا ترى جيداً.. ويظل الرجل القروي منزو أو يحول الورق وعلب الصابون إلى لعب ودفاتر، وقطع شطرنج يروح يهزم نفسه مراراً. أيكون هو ذلك المختبئ عني وأنا وعلي البحراني نمضي إلى بيته وندق الباب فلا يفتح؟ ومرة يجر في الليل ويعود في الظهيرة دامياً، وجهه انتفخ بعشرين تل، وغدت فيه ممرات وأشعة. أضع قماشاً مبللاً على جراحه، أطعمه.. وهو ينظر إلي بحنان: -لا تتعب نفسك معي، جسدي محفوظ..

غير متاح للتحميل، حفاظًا على حقوق دار النشر.
أضف مراجعتك
أبلغني عند توفره للقراءة

نبذة عن الكاتب

كتب مشابهة

تقييمات ومراجعات (التماثيل)

مراجعات العملاء

0.0/5

0.0 out of 5 stars

من 0 مراجعات

تقييمات ومراجعات

5 نجوم

0 %

4 نجوم

0 %

3 نجوم

0 %

2 نجوم

0 %

1 نجوم

0 %

قيِّم الكتاب

شاركنا رأيك وتقييمك للكتاب.

سجل دخولك لتتمكن من إضافة مراجعتك.

أحدث المراجعات

لا توجد مراجعات بعد. كن صاحب أول مراجعة واكتب مراجعتك الآن.

أضف اقتباسًا

Recent Quotes

لا توجد اقتباسات بعد. كن صاحب أول اقتباس وأضف اقتباسك الآن.

القرّاء

لا يوجد قراء بعد