الاحقافي الاخير

الاحقافي الاخير بقلم محمد الشحري ... رأيت على مدخل الكهف الذي أحرقت من بداخله ومن كان حوله حفرة تشبه محجر العين تنظر إلي. وتخوفني. أردت أن م هناك عين تنظر إلى عين كبيرة تتفحط : نعم شعرت بالقشعريرة تسري في نهم أصرخ بل كان الصراخ في حلقي ا من قتلهم أحرقتهم، بعثرتهم أشلاء، بعجت بطون أغنامهم وقتلت أمهم نامي، وفي لكن قدم أحد الرفاق اصطدمت بقدمي، وانتشلني من خوفي تلك العين لا تزال تناظرني هيئات أطفال بلا ملامح ، أراهم في السحب المطيرة، وفي القمر، وفي أي شيء يعتبره الناس جميلا. أما أنا فلم يعد يعني لي الجمال أو الراحة أو الرفاهية أي شيء فقدت ذلك الإحساس، منذ أن لاحقتني تلك العين الحاقدة والغاضبة، نظرة العين المظلومة والمكلومة، لكنها لا تفصح عن ذلك. ليت الكهف نطق وأزاح عني هذا الثقل الجاثم علي. ليت العين قالت: "أيها الناس هذا هو القاتل" وأشارت إلى ورتد الوقت التقريبي للوصـ المكان الصدى "قاتلللل قاتلللل". نسبت لو أن الأطفال وأمهم نقضوا التراب عن أجسادهم، وأشاروا بأصابع ينقال عنها التراب، وقالوا: "أنت قاتلنا". واحدوا حقهم بأياديهم مني في تلك اللحظة ليس مني . فقط، بل مقن وشى بهم، وأبلغ عنهم غرفة العمليات التي لم مشاهد افرادها ما شاهدته هناك.