12 ساعة

(1)
(1)
تقييم الكتاب
3.6/5
5
نبذة عن الكتاب

12 ساعة بقلم عمر محمد أحمد ... عرفة الأشموني، سمكة ريمورا أدركَتْ أن أخطر مفترس يُهددها القرشُ الذي تلتصق به، عرفة السمكة الصغيرة اعتقد أنه أذكى مَن في المحيط، لا يعرف أنَّ أسنان القرش أكثر فتكًا من حدِّ السكين، ولعلَّ السمكة أكثر حظًّا من عرفة، فأمامها البحر باتساعه لتهرب، أما هو، فلا مهرب له وهو صيد داخل جدران المجهول!

نبذة عن الكاتب

عمر محمد أحمد عمر محمد أحمد

كاتب ومؤلف مصري مهتم بالجرائم والقصص الغامضة وصدر له رواية 12 ساعة عن دار عصير الكتب للنشر والتوزيع

اقتباسات كتاب : 12 ساعة

عمر محمد أحمد

ضحكت وقلت: "أنتِ مثقفة للغاية." أخرجت سيجارة من درج وأشعلتها وقالت: "خريجة آداب قسم اجتماع، تقدير عام جيد جداً." أخرجت سيجارة فأشارت لي، قلت لها بينما هي تشعلها بسيجارتها: "هل أصبح التعليم العالي من متطلبات العمل في الدعارة؟" ناولتني سيجارتي وقالت: "لا، ولكنه أصبح مبرراً لها!"

عمر محمد أحمد

هيا! حدثني عن الدين، وعن الواجب الوطني، وتقيأ كلاماً ببطن ممتلئة لأنك ستعود لتأكله كالخنازير عندما تفرغ بطنك، وفي النهاية هذه ليست سرقة، أو ربا، أو أكل مال يتيم، هذه أملاك مات مالكوها عنها وليس لها ورثة. أن تباع وتشترى ويستفاد من مالها خيراً لي على أقل من أن توضع في صندوق زجاجي ليحدق بها بعض الأجانب الحمقى الذين يسافرون من أجل رؤية مثلثات ضخمة في مصر.

عمر محمد أحمد

"ديدالوس المهندس الإغريقي البارع صنع أجنحة قوية بما يكفي كي يهرب هو وابنه إيكاروس من منفاهما، ولكن لماذا أصر إيكاروس على التحليق نحو الشمس بأجنحته؟ لماذا يظن ذلك الإنسان البائس أن التحليق يجعله يستحق أن ينضم للأجرام التي ولدت طائرة؟ أويحق له لوم الشمس أنها أذابت أجنحته؟ أنها أسقطته من سماء حلمه لأرض واقعه؟ كل ما من تراب ففي التراب وإلى التراب، وما يهوي نجم من السماء إلا إلى سماء. كنت أقول أنها دائماً (أجمل)، ولكني نسيت أو تناسيت أنها أجمل من أن تكون معي. أجمل من أن أستحقها. أجمل من أن أطلب منها أن تحيط يديها الرقيقتين البضتين بيداي العظميتان الخشنتان. أجمل من أن تكون حتى حلماً للطفل الذي نظر للسما فرفع يداً صغيرة مرتعشة ليمسك القمر، وما هو بممسكه."