Hla daif

فأغمضت عينيها بألمٍ قبل أن تهمس: - ليتك هنا بالفعل. ليس مجددًا، ليس مجددًا. وكيف نمنع الحنين عن أماكن جمعت بين الضحك والألم بإنفسنا، مهما دأبت على تعذيبنا، إلا أنها تظل تحمل بقايانا، ننجذب نحوها وقد آلمتنا الوحدة أكثر مما كنا نعيش فيها، هي ليست مجرد أماكن، إنها بزوايا خلدنا رغمًا عن كل الدموع التي ذرفناها فيها. النفوس الطاهرة هي التي اختبرت الألم، ثم اختارت أن تجنب الآخرين مرارته، مُنتظرة نصيبها العادل من السعادة سواءً في الدنيا أو الآخرة. ربما يحلم بعضنا بالموت، ولكن مواجهته فعليًا، تجعل مقارنته بالحلم أمر سخيف! وكأن اللحظة الفارقة بعمرنا هي تلك التي نتوقف خلالها عن تنفس الزيف وفتح نافذة جديدة مُحملٌ هواءها برياح التغيير