وداعًا منهاتن
وداعًا منهاتن بقلم أسامة الزيني ... جميل أن نجد عالمًا نحبه ونستمتع بتفاصيله حتى إن كان عالمًا افتراضيًا، لكن الإنجاز الكبير أن نحول عالمنا الحقيقي الذي نعيش فيه إلى عالم لا يقل جمالًا... هناك كثيرون حول العالم ينتظروننا لنمد لهم يد المساعدة، ونُدخل السعادة على قلوبهم. الإنسانية أكبر من الأوطان، وأبعد من الحدود... فقط علينا أن نعرف كيف نصل إليها وإليهم، لكن قبل هذا ينبغي أن يكون لدينا ما نقدمه لهم.. فليس ما يسعد الناس بالضرورة المال أو حتى المساعدات العينية. تطل ديمة كل صباح على العالم من نافذة ناطحة السحاب التي تعيش فيها مع أسرتها في ضاحية مانهاتن بنيويورك، وتحب الجلوس على حاسوبها اللوحي لتشاهد العالم الافتراضي الذي تحبه. لكن بعدما تسافر مع الأسرة لزيارة قرية أبيها في الشرق الأوسط؛ تشاهد العالم الحقيقي من قرب، وتكتشف عالم الشرق وثقافته؛ فتتغير عاداتها اليومية وطريقة تفكيرها، وتفكر في مشروع كبير مع عائلتها في الشرق.