نظرية الأجناس الأدبية -دراسات في التناص والكتابة والنقد بقلم تزفيتان تودوروف ... تعد مسألة الأجناس من إحدى أقدم مشاكل الشعرية، ومنذ القديم حتى يومنا هذا، لم يكف تعريف الأجناس، عددها، والعلاقات المشتركة بينها أبدا عن إثارة النقاش.ونحن نعتبر اليوم أن هذه المسألة تعود بصفة عامة إلى النمذجة البنيوية للخطابات، حيث لا يشكل الخطاب الأدبي إلا حالة خاصة. وبما أن هذه النمذجة -في عموميتها- غير موضوعة نسبيا، سوف يكون من المفيد أن نعرض لدراستها عن طريق الأجناس الأدبية. يجب أولا إزاحة مشكل زائف، والكف عن تعريف الأجناس بأسماء الأجناس. فبعض هذه الأسماء لا تزال تتمتع بشعبية كبيرة ("تراجيديا" "كوميديا" "سونيتة" "رثاء"…الخ). وبديهي أنه إذا كان لا بد لمفهوم الجنس من دور في نظرية اللغة الأدبية ، فإننا لا نستطيع تعريفه بناء على قاعدة التسميات فحسب. إن بعض الأجناس لم تحظ باسم أبدا. بينما امتزجت أخرى تحت اسم وحيد رغم الاختلافات بين ميزاتها. من هنا، يجب أن تتم دراسة الأجناس انطلاقا من خصائصها البنيوية وليس انطلاقا من أسمائها. ولكننا، بإزاحة هذا الالتباس الأول، لا نحل مع ذلك مسألة العلاقة بين الوحدة البنيوية والظاهرة التاريخية. إننا نلاحظ في الواقع مقاربتين مختلفتين بحدة على امتداد التاريخ.
كتب مشابهة
تقييمات ومراجعات (نظرية الأجناس الأدبية -دراسات في التناص والكتابة والنقد)
مراجعات العملاء
0.0 out of 5 stars
من 0 مراجعات
تقييمات ومراجعات
-
5 نجوم
- 0 %
-
4 نجوم
- 0 %
-
3 نجوم
- 0 %
-
2 نجوم
- 0 %
-
1 نجوم
- 0 %
أحدث المراجعات
لا توجد مراجعات بعد. كن صاحب أول مراجعة واكتب مراجعتك الآن.
Recent Quotes
لا توجد اقتباسات بعد. كن صاحب أول اقتباس وأضف اقتباسك الآن.
القرّاء
لا يوجد قراء بعد