نحو علاج نفسي تكاملي في اطار الروابط بين العقل والمخ بقلم جون بي اردن ... يرى جون بي أن أسباب الاضطرابات النفسية ومداواتها لطالما كانت موضوعا للجدل والبحث المتواصلين، يحدث كل بضع سنوات، على ما يبدو، أن تزداد شعبية منحى جديد في العلاج النفسي، وذلك قبل أن يذبل لاحقا كذكرى آفلة من الماضي البعيد. وفي الآونة الأخيرة عمل عدد من الخطوط البحثية المتكاملة على تحديد مدى واسع من العوامل التفاعلية الكامنة وراء عديد من مشكلات الصحة والصحة النفسية. ويعمل كتابي هذا على الإحاطة بذلك الإنتاج العلمي الأساسي الراهن لعلم المناعة العصبية النفسية وعلم العوامل فوق الوراثية، ويؤلف بينها مع العلم العصبي للديناميات الانفعالية والبين شخصية والمعرفية، مع مناحي العلاج النفسي، لتقديم رؤية تكاملية للعلاج النفسي، ويعزز ذلك النموذج التكاملي من صياغة تغيير جذري لكيفية تصورنا لمشكلات الصحة النفسية وحلولها.
نبذة عن الكاتب
![جون بي اردن]()
جون بي اردن
شغل جون أردن، الحاصل على دكتوراه، منصب مدير التدريب الإقليمي لشمال كاليفورنيا في Kaiser Permanente حيث قام بتطوير أحد أكبر برامج التدريب على الصحة العقلية في الولايات المتحدة. وبهذه الصفة، أشرف على أكثر من 150 متدربًا ومقيمًا في علم النفس بعد الدكتوراه في 24 مركزًا طبيًا. وقبل ذلك، شغل منصب كبير الأطباء النفسيين في KP.
يعتقد الدكتور أردن أن تطور العلاج النفسي في القرن الحادي والعشرين يتطلب التكامل. وبدلاً من الاختيار من بين مجموعة كبيرة من الأساليب والمدارس في الماضي، يجب على المعالجين التحرك نحو إيجاد قواسم مشتركة فيما بينها. وبالمثل، فإن العلاج النفسي اليوم يستلزم التكامل بين العقل والجسد، وليس الممارسة السابقة المتمثلة في تقسيم الصحة العقلية والصحة البدنية. ألهمته دراسة جون لعلم النفس العصبي لدمج علم الأعصاب والعلاج النفسي، وتوليف البيولوجي والنفسي في رؤية جديدة للعلاج النفسي: العلاج القائم على الدماغ. يتضمن عمله ما هو معروف حاليًا عن الدماغ وقدراته، بما في ذلك المرونة العصبية وتكوين الخلايا العصبية، مع أبحاث العلاج النفسي، واليقظة الذهنية، وعلم الأعصاب الغذائي، والذكاء الاجتماعي. وهو يعقد ندوات حول العلاج المعتمد على الدماغ في جميع أنحاء الولايات المتحدة والعالم
جون هو مؤلف 15 كتابًا بما في ذلك كتابه الجديد Mind-Brain-Gene (W. W. Norton & Company, 2019). جون هو المؤلف الرئيسي مع لويد لينفورد لكتب العلاج القائم على الدماغ مع البالغين (وايلي، 2008) والعلاج القائم على الدماغ مع الأطفال والمراهقين (وايلي، 2008). حصل كتابه الأول بعنوان "الوعي والأحلام والذات" (العلاقات النفسية الاجتماعية، 1996)، على جائزة الكتاب الأكاديمي المتميز عن طريق الاختيار لعام 1997، وهي إحدى منشورات جمعية المكتبات الأمريكية. رشحت لجنة دولية من القانونيين كتابه الثاني، "العلم واللاهوت والوعي" (برايجر، 1998)، لجائزة CTS الممولة من مؤسسة تمبلتون. استكشف كتابه "الانهيارات الأمريكية: خلق مجتمع القاسم المشترك الأدنى" (برايجر، 2003) تدهور نسيج المجتمع الأمريكي.