منتخبات شعرية .. شعراء نهايات العصر الوسيط

(0)
(0)
تقييم الكتاب
0.0/5 0
نبذة عن الكتاب

منتخبات شعرية .. شعراء نهايات العصر الوسيط بقلم مجموعة مؤلفين ... لقراءة هي الينبوع الأول لكل كاتب. والمكتبة، سواء في البيت أو في المدرسة، هي التي توفر الكتاب وتهيئ جو القراءة وتيسّر سبيل الاطلاع واكتساب مزيد من العلوم والآداب والفنون. ومشروع «كلمة» في مركز أبوظبي للغة العربية، التابع لدائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، يقدم للقارئ العربي مكتبة زاخرة بالترجمات من روائع الإبداع والأدب في العالم. وضمن إصدارات هذا المشروع المتميز كتاب «شعراء نهايات العصر الوسيط» ترجمة محمد آيت أحمد، وهو الكتاب الأول من «موسوعة شعراء اللغة الفرنسية» التي اختارها وراجع ترجمتها كاظم جهاد، وهو يشير في مستهل الكتاب إلى أن هذه «الموسوعة» تقدم ترجمات لقصائد منتخبة لأهم شعراء هذه اللغة من أبناء فرنسا ومن بلدان أخرى، مبيناً أن «الشعر الفرنسي نشأ في نهايات القرن الرابع عشر، أي في أواخر العصر الوسيط». ويضم الكتاب مختارات من تسعة شعراء، إضافة إلى مقدمة يعرض فيها أستاذ الأدب العربي القديم والترجمة الأدبية في جامعة السوربون باريس، لمحات من حياة هؤلاء الشعراء وأهم الخصائص الفنية في قصائدهم، مشيراً إلى أنه «شعر عُني بالتعبير عن الحب الكامل أو الحب الرفيع ولا يختلف مفهوم هذا الحب في جوهره عن الحب العذري عند العرب». وأول ما نطالع: غيّوم دو ماشو (1300-حوالي 1377) وهو شاعر ومؤلف أغانٍ وموسيقي، يقول في إحدى قصائده: بوسعي أن أقارن سيدتي بالمرأة-التمثال التي صنعها بجماليون. كانت تلك من عاج بالغة الحزن، وبلا نظير حتّى إنه أحبّها أكثر من حب ميديا لياسون. ظلّ المجنون يناشد التمثال وما من جواب. كذلك أذابت قلبي: وأنا دائم التوسل لها، وما من جواب. ويلاحظ القارئ أن الشاعر يكرر اللازمة في نهاية كل مقطع، لأنه شعر غنائي يقتضي ذلك، ويضفي عليه التكرار عذوبة في الإيقاع. وتحتل الشاعرة كريستين دو بيزان مكانة خاصة، كما جاء في المقدمة. وقد كتبت أشعاراً كثيرة، ولكن قصائدها التي بقيت في الذاكرة هي هذه التي تندب فيها زوجها الراحل مبكّراً والتي أصبحت بها خنساء الشعر الفرنسي. تقول في قصيدة «وحيدة أنا...»: وحيدة أنا، أمام الباب أو النافذة، وحيدة أنا، أجلس في ركن مستكينة وحيدة أنا، بدموعي أحيا، وحيدة أنا، كئيبة كنت أو راضية، وحيدة أنا، لا شيء يروقني بعد، وحيدة في غرفتي المغلقة، وحيدة أنا، بلا صاحب بقيت. وتعيد الشاعرة هذه اللازمة في ختام كل مقطع. وتواصل في قصائدها ندب رفيق دربها، وتهتف بحسرة: «آه! يا إلهي! ما أطول الزمن علي، وهو أطول عندي من مطر شتوي هذا الفصل المؤلم». ونطالع أخيراً الشاعر شارل دولريان (1394-1465) وهو أمير وفارس فرنسي، ويعد أحد أهم الأسماء الشعرية في العصر الوسيط. وقد أسر في إنجلترا خلال إحدى حملاته، وبقي في الأسر ما يقارب خمساً وعشرين سنة، وألف العديد من القصائد الغنائية «البالاندات» و«الروندات». يقول في إحدى قصائده: في فرنسا ذاعت أخبار، في غير ما منطقة، تقول إني مت، أخبار راقت من يبغضونني بغير وجه حق، وآخرون حزنوا صدقاً، لأنهم يمحضونني وداً خالصاً. لذا أبلغكم جميعاً أن الفأر لا يزال حياً يرزق! والشاعر يكرر أيضاً هذه اللازمة في نهاية كل مقطع، انسجاماً مع جو الأغنية. وهذه الموسوعة يفيد كل مكتبة خاصة أو عامة أن تضعها في صدارتها. فبمثل هذه المشاريع الثقافية نغني حياتنا الفكرية ونستشرف آفاقاً أدبية جديدة.

غير متاح للتحميل، حفاظًا على حقوق دار النشر.
أضف مراجعتك
أبلغني عند توفره للقراءة

نبذة عن الكاتب

كتب مشابهة

مراجعات العملاء

0.0/5

0.0 out of 5 stars

من 0 مراجعات

تقييمات ومراجعات

5 نجوم

0 %

4 نجوم

0 %

3 نجوم

0 %

2 نجوم

0 %

1 نجوم

0 %

قيِّم الكتاب

شاركنا رأيك وتقييمك للكتاب.

سجل دخولك لتتمكن من إضافة مراجعتك.

أحدث المراجعات

لا توجد مراجعات بعد. كن صاحب أول مراجعة واكتب مراجعتك الآن.

أضف اقتباسًا

Recent Quotes

لا توجد اقتباسات بعد. كن صاحب أول اقتباس وأضف اقتباسك الآن.

القرّاء

لا يوجد قراء بعد