مفتقد للحياة
مفتقد للحياة بقلم د. محمد إبراهيم ... لا أحصي عدد من قابلت في الجلسات الخاصة أو بين معارفي من يشكو لي من هذا التغير الغريب الذي طرأ عليه : لم أعد كسابق عهدي ، هناك شيء غريب حدث لي، صرت مفتقداً لشيءٍ جوهري في حياتي تأخذ هذه الشكوى العديد من الأشكال ، فربما فقدت الشغف أو انطفأت، أو فقدت الحيوية التي كانت في حياتي ولم أجد وصفاً أدق لكل هذه التغيرات من مفتقد للحياة، أفتقد حياتي السابقة ، أفتقد مشاعر الدهشة التي كانت تصيبني فتصبرني على بعض آلام الحياة، أفتقد أشياءَ كانت تعني لي الكثير صرت أمر بجانبها ولا أبالي ، أفتقد مشاعر الأنس والدفء التي كانت تأتي على ومضات فتطفئ نار الوحشة التي بداخلي لماذا طرأ عليّ هذا التغيير ، ما العطب الذي أصابني وصبغ ألوان حياتي باللون القاتم؟! أحاول في هذا الكتاب تفسير التغيرات التي تشعر بها، ربما كان اكتئابًا مرضيًّا أو تغيرًا في وسط زحام الحياة وكثرة آلامها ، أو لعله السبب الأشهر في هذه الأيام التي نعيشها وهو سوء التعامل مع نفسك الذي يؤدي لكراهية الذات، سوف تجد في هذه الكلمات عزاءً لبعض المشاعر التي تنتابك ولا تستطيع التعبير عنها، والعديد من الأدوات التي تعينك على النهوض ثانيةً والعودة إلى الحياة.