مصائر

مصائر بقلم إدريس لفريك ... يسرح خيالي بعيداً وأفكر في أمر ما كان يخطر ببالي. هل يمكن أن أصل إلى تلك المرحلة التي يفقد فيها المرء إرتباطه بالحياة؟ هل سأفكر في الانتحار كما يفعل كل المرضى الذين يعانون مثلي؟ أم أنني سأقاوم إلى آخر نفس. ليس هناك في النهاية في مثل هذه الظروف الحساسة ما هو أفضل من أن أتبع إرشادات الدكتور يونس والدكتورة نورة التي لا أعرف هل سأراها مرة أخرى بعد أن تعود من سفرها الذي لا أعرف كم سيستغرق. عاد ذلك الصوت مرة أخرى يقول من الغرفة المجاورة لكن هذه المرة بنبرة غاضبة أكثر من الأول: أنا لست مجنوناً، أنا عبقري، وفنان، ومختلف عنكم جميعاً. أنا لا أشبهكم أيها الخائفون من كل شيء، أنا لا أخاف الموت ولا الزمان والحياة والحب.