مساءات وردية

(0)
(0)
تقييم الكتاب
0.0/5 0
نبذة عن الكتاب

مساءات وردية بقلم حمد الحمد ... تندرج رواية «مساءات وردية» في صيرورة التراكم الإبداعي المتنوع الذي دأب الكاتب الكويتي حمد الحمد على اجتراحه، منذ "مناخ الأيام (مجموعة قصصية)، 1988"، "ليالي الجمر (مجموعة قصصية)، 1991"، "عثمان وتقاسيم الزمان (مجموعة قصصية)، 1994"، "زمن البوح البدايات، 1997 (فائزة بجائزة أبها للرواية)"، "مساحات الصمت (رواية وقصص أخرى)، 1999"، "الأرجوحة (رواية)، 2002"، "اختطاف ثانياً (رواية)، 2014" وغير ذلك من كتب تاريخية ووثائقية، وآخر إصداراته عن دار جداول "شعراء الكويت في قرنين... صفحات من تراث الشعر الشعبي والنبطي في الكويت، 1836-1969" مرسخاً بذلك تقاليد حكائية لها فرادتها، بما تستضمره من نكهة فنية جديدة، تتسم بنمنماتها اللغوية والأسلوبية المتنوعة، وما يتصل بها من أدوات الفن السردي. في «مساءات وردية» يرصد الروائي حمد الحمد الحالة النفسية للسجين، فيقدم قراءته لهذا العالم المغلق من داخل الأسوار ويعيد صياغته على شكل "مذكرات"، يعهد برويها إلى بطله السجين "بدر"/ الأخصائي الاجتماعي الذي دخل النادي الكبير (السجن المركزي) وأصبح (نزيلاً) عضواً من أعضائه، يقيم بدر علاقات صداقة مع أصدقائه الجدد وينال ثقتهم بعد وقت ليس بالقصير ثم يتفق معهم على أن يبوح كل واحد منهم بما لديه ويسرد الأسباب التي آلت به إلى هذا المصير، ومن ثم يقوم هو بتدوينها على شكل مذكرات، لذلك فإن بؤرة المحكي في هذه الرواية عند حمد الحمد هي منطقة الذاكرة، التي ينطلق منها السرد، ومن خلالها تتمظهر ملامح الرواة المتعددين في الرواية الذين يقدمون رواية واحدة يتبادلون سرد فصولها بإجماع شبه أكيد على أنهم متورطون، ويتوقون للحرية. "مساءات وردية» رواية السجون على هامش الحياة وإفراز فوضاها، هي صورة عن سجن الحياة وأسواره العالية وتوق البشر للإنعتاق والحرية، فهل أراد حمد الحمد القول أننا أسرى أحلامنا سواء كنا داخل السجون أو خارجها؟ من أجواء الرواية نقرأ:"... لماذا قمت بإحراق مذكراتك التي أخذت منك جهداً في كتابتها، وراح يوجه لي العديد من الأسئلة.. ثم قال: "أعرف أن حسين هو من يتحمل المسؤولية وهو اعترف بذلك.. ولكن أليست جريمة أن تحرق ما كتبته... وأن تترك النيران تلتهم تلك الصفحات.. ورقة ورقة؟!.. أليس حرام.. أليس حرام!!". ابتسمت. وقلت: "يا باشمهندس لقد تعلمنا في هذا النادي الكبير الكثير من فنون الخداع والألاعيب.." رد شوكت: "ماذا تعني؟" جاءت إجابتي بابتسامة وقلت: "تلك الكراسات التي حُرقت ليست هي الكراسات الأصلية للمذكرات التي كتبتها بخط يدي، وإنما هي مذكرات فارغة كتبت عليها كتابات ووضعت عليها أوراق صحف وحُرقت بعد أن أشعل حسين عود الثقاب، وكنت قد قمت بشرائها من جمعية الشرطة".ضحك شوكت.. وقال: "يا ابن الـ..."، وضحكت أنا، والباشمهندس يقبل نحوي ويقبّلني ويصافحني بحرارة قائلاً: "مبروك... بعد ثلاثة أيام سيتم الإفراج عنك".خرجت من المكتب برفقة أحد المندوبين.. وأنا أسمع أحمد وهو عضو جديد بالنادي يناديني بصوت مرتفع.. "يا دكتور.. يا دكتور". لم أرد عليه".

غير متاح للتحميل، حفاظًا على حقوق دار النشر.
أضف مراجعتك
أبلغني عند توفره للقراءة

نبذة عن الكاتب

حمد الحمد حمد الحمد

هو الكاتب حمد عبد المحسن الحمد ولد بالكويت عام 1954،تخرج من كلية الآداب عام 1977،يعتبر من أهم كتاب القصة القصيرة حيث اختيرت قصته "عودة أسير" لتدرس على طلبة الأدب العربي بكلية الآداب بالكويت

أعمال أخرى للكاتب

كتب مشابهة

مراجعات العملاء

0.0/5

0.0 out of 5 stars

من 0 مراجعات

تقييمات ومراجعات

5 نجوم

0 %

4 نجوم

0 %

3 نجوم

0 %

2 نجوم

0 %

1 نجوم

0 %

قيِّم الكتاب

شاركنا رأيك وتقييمك للكتاب.

سجل دخولك لتتمكن من إضافة مراجعتك.

أحدث المراجعات

لا توجد مراجعات بعد. كن صاحب أول مراجعة واكتب مراجعتك الآن.

أضف اقتباسًا

Recent Quotes

لا توجد اقتباسات بعد. كن صاحب أول اقتباس وأضف اقتباسك الآن.

القرّاء

لا يوجد قراء بعد