محور الزمن بقلم هنرى كوتنر ... في المستقبل البعيد يسيطر خطر فريد من نوعه على الكون، فيهدد بهلاكه. يُستدعى أربعة أشخاص من الماضي لمواجهة ذلك الخطر ومحاولة هزيمته. حسنًا، ليست الأمور بهذه البساطة، فلكي تحدث هذه المواجهة، عليهم أن يخوضوا رحلة أهوال رهيبة! ويظل السؤال: هل يواجهون ذلك الخطر ويهزمونه بالفعل، أم ينتظرهم مصير مخيف؟!
نبذة عن الكاتب
![هنرى كوتنر]()
هنرى كوتنر
كان هنري كوتنر، بمفرده وبالتعاون مع زوجته، كاتب الخيال العلمي والفانتازيا العظيم سي. مور، أحد أهم أربعة أو خمسة كتاب في الأربعينيات، الكاتب الذي ذهب عمله إلى أبعد من ذلك في رؤيته الاجتماعية والنفسية لجعل الخيال العلمي أدبًا إنسانيًا وتكنولوجيًا على حد سواء. لقد كان له تأثير مهم على كل معاصر وعلى كل كاتب خيال علمي خلفه. في أوائل الأربعينيات من القرن الماضي، وتحت العديد من الأسماء المستعارة، نشر كوتنر ومور أعمالهما على نطاق واسع جدًا من خلال مجموعة أسواق الخيال العلمي وأسواق اللب الخيالي.
رواياتهم الخيالية، كلها موجهة للأسواق ذات الدرجة الأدنى مثل Future وThrilling Wonder وPlanet Stories، تم نسيانها الآن؛ ومع ذلك، فإن روايات الخيال العلمي الخاصة بهم، Fury وMutant، تحظى بتقدير كبير. ليس هناك شك في أن موهبة كوتنر تكمن في المقام الأول في الشكل الأقصر. Mutant عبارة عن مزيج من خمس روايات، وتعتبر رواية Fury، وهي رواية الخيال العلمي الحقيقية الوحيدة له، بمثابة مادة ثانوية. ومع ذلك، هناك 40 أو 50 عملاً أقصر تعد من بين أهم الإنجازات في هذا المجال وتظل مطبوعة باستمرار. أشار الناقد جيمس بليش، مقتبسًا مقطعًا من فيلم Mutant حول الإدراك التخاطري للعقول الفضية الصغيرة الفارغة للأسماك الذهبية، إلى أن الكتابة بهذه الجودة لم تكن نادرة في الخيال العلمي فحسب، بل كانت نادرة في جميع أنحاء الأدب: "تعلم آل كوتنر بعض الأشياء في الكتابة ومع ذلك، بالنسبة لمجلات اللب، لا يتعلم المرء قراءة هنري جيمس.
في أوائل الخمسينيات من القرن الماضي، أشار كل من كوتنر ومور إلى الملل من الكتابة، وحتى الإرهاق الإبداعي، وابتعدا عن الخيال العلمي؛ حصل كلاهما على درجات جامعية في علم النفس من جامعة جنوب كاليفورنيا، كما التحق هنري كوتنر ببرنامج الماجستير، وكان من المقرر أن يصبح طبيبًا نفسيًا إكلينيكيًا. ظهرت بعض قصص الخيال العلمي القصيرة والروايات (أنهى هامبتي دمبتي سلسلة Baldy في عام 1953). تلك القصص - "الوطن ليس هناك عودة"، "الوطن هو الصياد"، "المحرك ذو اليدين"، و"طقوس المرور" - كانت على أعلى مستوى من أعمال كوتنر. نشر أيضًا ثلاث روايات غامضة مع Harper & Row (من المؤكد أن الأولى منها فقط؛ ويبدو أن كوتنر قام بتوزيع الروايتين الأخريين على كتاب آخرين عندما وجد نفسه غير قادر على الانتهاء منهما).
توفي هنري كوتنر فجأة أثناء نومه، ربما بسبب سكتة دماغية، في فبراير 1958؛ تزوجت كاثرين مور من طبيب وعاشت بعده ما يقرب من ثلاثة عقود لكنها لم تنشر كتاباتها مرة أخرى. ظلت على اتصال بمجتمع الخيال العلمي، وكانت ضيفة الشرف في المؤتمر العالمي في دنفر عام 1981. توفيت بسبب مضاعفات مرض الزهايمر في عام 1987.