ما زالت عالقة
ما زالت عالقة بقلم شيمة الشمري ... «ما زالت عالقة» قصص قصيرة جداً هي غاية في الإيجاز والاقتصاد والتكثيف، تستنطق عبرها القاصة "شيمة الشمري" نماذجاً بشرية في قمة حالات تشظيها، شخصيات معذّبة، حائرة، مقهورة، متسائلة، من غير أجوبة.. جاءت في شكل أدبي مضغوط تستخدم فيه ضمير المتكلم، وتحضر فيه الصور التي تومض كالبرق الخلب، واللحظات الخاطفة، والمشاهد الموجزة. والنموذج الذي تقدمه القاصة الشمري هنا يسمى بـ "القصة البرقية" أو بـ "الأسلوب التلغرافي". وهو اقتراح أسلوبي موفق يؤشر على تمكُّنها من فنها، فهي تعرض علينا الحياة الواسعة والعريضة بأكملها وتختصرها في قصص قصيرة جدا.من عوالم الكتاب نقرأ:كتابة: أنهيت روايتي.. كانت طويلة جداً وصاخبة.. سأخلع رأسي الآن.. وأعلق أناملي..لا مكان: الأرض لم تعد صالحة حتى للموت.. لنبحث عن حوت عظيم يليق بجثتنا المتعفنة!آوان: لحقت بك.. ولم أجد سوى رائحة عطرك تسكن المصعد الحزين!!لحظة: تابعت فيلماً.. أحداث كثيرة إلى أن وصلت إلى لقائهما.. أغلقت التلفاز عند لحظة اللقاء..!من عناوين القصص نذكر: "أحداث مقهى"، "خراب"، "عشق"، لا مكان"، "براءة"، "فقر"، "قيادة"، "ذكرى"، "دوائر"، "ماذا بعد"، "خلافات ناعمة"، (...) وعناوين أخرى.