لا لم نكن سعداء
لا لم نكن سعداء بقلم علي موسى . ... سوأ شعور قد ينتابك.. عندما يسألك أحدهم سؤالًا.. قد يبدو بسيطًا في ظاهره : "إنت ليه مكمل في العلاقة دي لحد دلوقتي؟" فتجد نفسك لا تملك حتى إجابة على هذا السؤال.. لكنك قد تسرح بخيالك قليلًا إلى الوراء مستعرضًا سنوات طوال مرت عليكما سويًا تحت سقف واحد .. زوجان صحيح ولكن أغراب.. موظفان بدرجة زوجين. العلاقة ما زالت مستمرة رغم توافر كل مسببات الفشل، ورغم كل التحذيرات.. ولكن "آهي ماشية". إذن.. ما الذي تغيّر؟ ما الذي دفعنا إلى هذا المصير؟ هل لأننا قد فقدنا شغفنا للإنصات والاهتمام ببعضنا البعض؟ هل العلاقة لم تعد محفزة لكي نعيش سويًا كثنائي قادر على التواصل والتفاعل بحب وحماس؟ هل فقدنا البوصلة التي تمكِّننا من التعرف على بعضنا البعض من جديد، والتعايش مع عاداتنا وتوقعاتنا واحتياجاتنا المختلفة؟ هل فقدنا المتعة التي يفترض أن نجدها في جوار بعضنا البعض؛ ليحل محلها النفور وانعدام الشعور بالرضا والأمان؟ هل فقدنا القدرة على أن نكون سعداء سويًا كما كنا من قبل؟ أم أننا لم نكن أبدًا سعداء؟!