لا تقتل الطفلة في زوجتك

” لا تقتل الطفلة في زوجتك ربما لا يكون المعنى الذي تبادر إلى ذهنك للوهلة الأولى، فليس المقصود من هذا أنها كائن لا ينضج، ولا كائن لا يمكن الاعتماد عليه، ولا كائن لا يؤخذ على محمل الجد. وربما تكون المرأة “

” الرجل صياد، تحديه الحقيقي أن يعود بما يكفي، أن يعود لأسرته بما يرضيهم ويوفر لهم الشعور بالأمن والشبع، وخوفه الحقيقي هو أن يعود خالي الوفاض، فهذا شيء مؤلم حقًّا أن تعود وأنت لا تحمل إلا أعذارك وكلامك عن الحظ. “

” ولو كان هناك حجر رشيد في حياة هؤلاء الزوجية، لفهمت تلك السيدة أن الرجل عمومًا -وزوجها هو واحد من الرجال- إذا ما كان هناك شيء يشغله، يفقد الاهتمام بمواضيع كثيرة ويراها تافهة، أو ليس هذا وقتها، ولفهم ذلك الرجل أن الزوجة تتعلَّق ببيتها تعلقًا شبيهًا بتعلقها بأبنائها، والمحافظة الدؤوبة على أن يكون جميلًا ومريحًا هو تحد من التحديات الأساسية في حياتها، وهذا يختلف بشكل واضح عن شعور كثير من الرجال. “

” الناجون هم المتحررون من قبضة القراءة الدفاعية، المنفتحون بذكاء، المؤمنون بأنه هناك أشياء وسمات جميلة خارج عالمهم الذي اعتادوا عليه، الباحثون عمن يمكن التناغم معهم، الراغبون في أن يطورهم اختلاطهم بالشخصيات الجيدة. الأزواج ليسوا بحاجة ملحَّة إلى إصدار الأحكام على بعضهم بعضًا، وليسوا بحاجة إلى استخدام معجمهم الذي جاؤوا به من بيئاتهم ليصدروا تعريفًا محكمًا بشريك الحياة، إنهم بحاجة إلى بذل الجهد في فهم وتفهُّم بعضهم بعضًا، كل منهم بحاجة إلى بذل الجهد كي يتهجَّى الشريك بطريقة عادلة، وغير متعصبة، ويكتشف كيف يمكن لهذا الآخر القريب، المختلف، أن يكمله عبر هذا الاختلاف. “

” إذا لم تكن ترى فيه في خلافاتها مع الجيران أو مع الأهل أو معه، إلا قاضيًا أو جلادًا، كثير العتاب، مقللًا من شأنها، متهمًا إياها بقلة الحكمة، فسترى خطأه بغير أي تزويق، لأن الطفلة التي يمكن أن تدافع عنه بكل شراسة قد قتلها، ولم يعد بإمكانها أن ترفض فيه حكم الآخرين. من أجل كل هذا والكثير غيره، لا تقتل الطفلة في زوجتك. “

” إذا أحبت المرأة زوجها، وحدث أنه صار في وضع انتقاد، بسبب خطأ ما كان يجب ألّا يقعَ فيه، سواء في حياته الاجتماعية أو حياته المهنية، وشعرت بأنه يتألم من داخله؛ لأنه كان يجب أن يكون راشدًا دائمًا ولا يخذل نفسه ولا يخذلها، ساقت المبررات وجمعت الحجج ونظرت في الأمور، واخترعت الخبثاء الذين أوقعوا به، حتى تخرج به إلى أفضل صورة ممكنة، يكاد يكون فيها ضحية. “

” تقول الحياة: لن تستطيع العيش وحدك، سأقدم لك بعض البشر في أوقات مختلفة، وعليك أن تتعلم الانتقاء الواعي، وأن تكافح لتحتفظ بمن يمكن أن تبني معهم شيئًا جديرًا بالاحترام والعناء “

” الحياة مخيفة وعارية إذا لم يكن هناك من يعتمد عليك، إذا لم يكن هناك من يلقي إليك بضحكه وهمومه وشجونه وأحلامه وسفاسف اليوم، إذا لم يكن هناك من يظن أنك قوسه وخوذته في “

” اهتمامه بأهلها وشؤونهم ووقفاته الرجولية معهم. وتلك الأيام التي قلقت من نومها صباحًا، فوجدته يتحرك في الغرفة بهدوء، حريصًا على ألّا يوقظها؛ لأنها قد نامت متعبة. “

” الحياة مخيفة وعارية إذا لم يكن هناك من يعتمد عليك، إذا لم يكن هناك من يلقي إليك بضحكه وهمومه وشجونه وأحلامه وسفاسف اليوم، إذا لم يكن هناك من يظن أنك قوسه وخوذته في مواجهة العالم الثقيل، مخيفة إذا لم يكن هناك من يظن أنك تحارب الظروف من أجله، إذا لم يكن هناك من يثير وجهك المرتاح طمأنينته ويسكن هواجسه؛ فتمسَّك بمن يجري إليك ويختبئ فيك، فإنك تختبئ فيه ولو لم تعلم، وإنك دون هذا الذي لا يتخيل الحياة من دونك، ستصير مثل شجرة أوشكت جذورها على الانكشاف. “

” وستشهد عليه امرأته بما تشهد عليه مرآته “

” عندما ترسل زوجتك للمرور لعمل الفحص الدوري للسيارة، ثم الخروج من هناك إلى شقتكم الجديدة للتتميم على أعمال الدهان ومحاسبة الأسطى بعد أن تقدم للصنايعية غداءهم وسجائرهم، وكنت قد أرسلتها لمأمورية الضرائب بالأمس لبحث سبل التصالح الضريبي؛ لا تفكِّر بأنك عندما تجعلها تنوب عنك في التعامل مع الرجال على أنواعهم تعزز قيمتها ودورها وتؤكد ثقتك فيها، بل فكِّر في أنك في سبيل تنعمك براحة البال والهروب من المسؤولية تهد قوامتك وصورتك كرجل يعتمَد عليه، لا تفكِّر بأنك تراها بمائة رجل، بل فكِّر بأهمية أن تظل تراك برجل واحد لا أكثر. “

” من الثروات المهدرة في هذا العالم هؤلاء الذين يرضون بالقليل، والذين يمتنون بأقل جميل، والذين يتذكرون جيدًا كل لفتة طيبة، والذين إذا دخلوا حياة أحد زادوها ترتيبًا، وأعطوا أكثر كثيرًا مما أخذوا، والذين لا يطلبون فقط أكثر من مراعاة مشاعرهم، والذين يقبلون عذر من يحبون بأجمل مما يعذرون أنفسهم. “

” الأخت المهيمنة كثير من أخوات الأزواج هن نساء طيبات انشغلن ببيوتهن التي عمرت بهن، وليس لديهن رغبة في الانشغال بحياة الأخ الزوجية، ولا لديهن رغبة في متابعة كل تصرفات زوجته؛ هذا هو الأساس، فلديهن ما يشغلهن. لكن هناك نوعًا من أخوات الأزواج يكون لديهن الكثير من النشاط، والطاقة، وفرط الحركة، والطبيعة شديدة الغيرة، مما يجعلهن عقبة أساسية في سبيل الاستقرار الأسري، تتفوق في بعض الأحيان على عقبة الأم المتسلطة نفسها. مشكلة الأخ نفسه، وبسبب الثقافة السائدة، أحيانًا ما يعتبر حنانه مع أخته قوة ورجولة وشهامة، لكنه في ذات الوقت يظن أن الحنان مع الزوجة انكسار وخنوع وهوان وضعف شخصية. وتفهم الأخت ذلك، وتبتز “

” من مآسي حماقات الزواج أن يختار الإنسان وعلى مهل من هو قد يكون كنزًا لغيره وليس له، لينفر منه بقية العمر، ويتعسه كل التعاسة بلا أي جريرة، فيكون قد اختطف عمر هذا المسكين، وقضى على معنوياته، وقد كان يمكن لهذا الشريك أن يكون عند آخر يحمد الله عليه كل يوم، وهذا يحدث بالمناسبة مع الجنسين. على سبيل المثال لا الحصر، أن تكون الفتاة على درجة عالية جدًّا من الجمال، أي هي بمقاييس وسطها، وبين أقرانها، يشار لها بالبنان عندما تأتي سيرة الجميلات، ولونها خمري مثلًا، وهذا بالطبع لا ينقص من الحكم على مظهرها شيئًا. ومن المعلوم “