كيف تحيا فى رفاه

كيف تحيا فى رفاه بقلم باميلا أ. هايس ... تطرح المؤلفة فى مقدمة الكتاب بعض الأسئلة، هل تجد نفسك فى أحيان كثيرة، مضغوطًا ومنهكًا تكرر سلوكيات تضر بك؟ هل تود أن تملك مزيدًا من السيطرة على انفعالاتك كى تتصرف بطرق تتناسب مع قيمك الخاصة؟ من تريد أن تكونه؟ هل تود أن تكون أكثر عافية على الصعيدين البدنى والعقلى؟ هل تأمل فى الاستمتاع بحياتك بدرجة أكبر؟ إن كانت إجابتك عن أى من الأسئلة السابقة بـ "نعم" فهذا الكتاب لك. بإمكاننا اعتبار الصحة النفسية طريقًا وأن هذا الكتاب هو الصحبة الداعمة فى هذا الطريق، فاذا لم تجد لديك الحماسة الكافية للسيطرة على القلق أو الاكتئاب أو الغضب أو الخوف أو الغيرة أو غيرها من الانفعالات غير المرغوبة، أو تجد نفسك متورطًا فى سلوكيات الدفاع المستمر عن النفس، فإن هذا الكتاب سوف يساعدك على خفض هذه الانفعالات غير المرغوبة والتخلص من الضغوط كلما أمكن ذلك، والاندماج فى أفكار وسلوكيات تعمل على بناء رفاهك الشخصى. تم ترتيب محتوى هذا الكتاب وفقا لخطوات أساسية: اعتلاء طريق الرفاه، فهم ضغوطك، استخدام الأفكار لتحسين الشعور وأخيرًا اتخاذ الفعل. الخطوة الأولى "اعتلاء طريق الرفاه" تمنح الإلهام والتشجيع، تتضمن هذه الخطوة تدريبات تساعدك على تخيل كيف تكون الحياة الصحية بالنسبة لك، واستيضاح القيم التى تراها مهمة بالنسبة لماهيتك ولما تود أن تصبح عليه. الخطوة الثانية تتمثل فى فهم الضغوط وكيف نميز ما بين الضغوط المتولدة داخليًا عبر الأفكار والمعتقدات والتاويلات، والضغوط خارجية المنشأ الناشئة عن المواقف الخارجية أو عن الاّخرين . الخطوتان الثالثة والرابعة تتضمنان تعلم واستخدام النمطين الرئيسيين من الأدوات وهما: أدوات تغيير التفكير، وأدوات الفعل، ومن ثم اتخاذ الخطوات الفعلية . على امتداد الكتاب، قامت المؤلفة بتضمين تدريبات على التفكير فى هذه الأفكار والنتائج والاستراتيجيات الجديدة، وتجربتها، فهذا الكتاب هو خبرة تفاعلية تتضمن جهدًا وصبرًا، حيث تضم أنماط التفكير، معتقدات شديدة الرسوخ تستغرق وقتًا لتنميتها، ومن غير المتوقع على نحو كبير أن تنتقل على مدار ليلة من أقصى طرف المشاعر السلبية الى اقصى الطرف المقابل (مثل من الغضب الشديد إلى التقبل التام) فلكى تصل إلى الطريق الصحيح عليك الالتزام بالطريق الصحيح لصحتك النفسية، وأن تكون صبورًا مع نفسك. فإنه فى أكثر الأوقات صعوبة، يكون لدى كل منا قوة داخلية تعمل كبوصلة توجهنا نحو العافية، أنت الخبير بحياتك لذا فلك أن تستخدم هذه الأدوات بالطريقة التى تجعلها تعمل بأفضل صورة معك. تحاول الكاتبة عبر 15 فصلا، أن تحفزنا إلى التغيير وأن تدفعنا دفعًا نحو تعلم كيفية التخلص من الضغوط التى تثقل كاهلنا وتؤثر على صحتنا النفسية والعقبات أو ما أسمتها – بالأفخاخ - التى تعيق المسار، ويحاول الكتاب أن يعلمنا كيفية خلق بيئة صحية وكيف نناهض التفكير السلبى وكيفية الاندماج الاجتماعى الذى يؤثر بالإيجاب على تطور حالتنا النفسية.