كش ملك بقلم أدهم شرقاوى ... تباً لكُم ، لِمَ تكتبون ؟! أَوَلَمْ تستمعوا لأحاديثِ الرَّقابة ليلةَ أمس ؟ قالوا : إنَّ بيتَ شَاعرٍ احترقَ ، فاختنقَ المسكينُ بدُخانِ قصَائِده وذكرُوا أنَّ أديب اًغرق داخلَ دواة وأنَّ آخر دخلَ دفتراً فتَاهَ في دِهليزِ السُّطورِ ولمْ يخرجْ بعد! وأنَّ محكمةَ الجناياتِ برأَّتْ ضَبَّة وأهلَه من دمِ المتنبي فقد قتلَه بيتُ شِعرٍ قاله لحظةَ غُرور وبعد استئنافٍ قيَّدوا مقتله ضِمنَ جرائِمِ الشَّرف ! تباً ، لقد تبيَّنَ أنَّ الكُتبَ قاتلٌ محترف فقد ضَبطوها بالجُرمِ المشْهودِ فوقَ جُثةِ الجَاحظ وجاءَ في محضَرِ التَّحقيقِ أنَّها خنقته حتى الممَوت ومن يومِها اعتبروا أنَّ الكتابَة شُروعٌ في القتلِ مسَاؤُكم موشَّحٌ بالدَّمِ أيها القتلة!! التفاؤل شيء جيد من شأنه أن يجعل السقوط من أعلى أكثر إيلاماً! السقوط وقتذاك لن يكون مجرد ارتطام فحسب ، بل لا بد من ذكر رائحة الخيبة المنبعثة من ثياب المفجوعين بأحلام هَوَتْ ، كبيوتِ الرمل التي يصنعها الأطفال بمحاذاة الشاطىء ،لفرط براءتهم ظنوا أن البحر دوماً بمزاجٍ واحد ! وتعلمت أنك حين تكره أحدا فإنك تدفنه في أعماقك فأزعجك أن تكون قبرا فأقلعت عن الكراهية ! كنت ترى أنه لا أحد يستحق أن يدفن في أعماقك فكنت ترحل بصمت أو ربما هي عادتك في المواجهة الهرب وكنت تقول مفسّرا نحن نكره الذين نحبهم لأنهم يستعبدون أعماقنا ونحن نكره أن يستعبدنا أحد.
كتب مشابهة
تقييمات ومراجعات (كش ملك)
مراجعات العملاء
4.0 out of 5 stars
من 2 مراجعات
تقييمات ومراجعات
-
5 نجوم
- 0 %
-
4 نجوم
- 100 %
-
3 نجوم
- 0 %
-
2 نجوم
- 0 %
-
1 نجوم
- 0 %
أحدث المراجعات
لا توجد مراجعات بعد. كن صاحب أول مراجعة واكتب مراجعتك الآن.
Recent Quotes
لا توجد اقتباسات بعد. كن صاحب أول اقتباس وأضف اقتباسك الآن.
القرّاء
لا يوجد قراء بعد