قلبي ومفتاحه بقلم أدهم العبودي ... يؤتَى المرءُ حُلمَه ذات مشيئة، ذات مصادفة، كبهجةِ أعمى أبصَر النّور، كسريانِ الرّوح في غصنٍ بَلى. عندما كانتْ أمّك تخبرني عن حلمها، أضحك، قلتُ: مهووسة هي بالخيال. حَكتْ أنّ السّماء تهبط لها تغطّيها من برد الوادي كلّ ليلةٍ. إنّما، في هذه اللّيلة بالذّات، شِيء لي أن أشهد بعينيّ مُعجزة الحلم الحاضرة تتجسّد، مثل إحياءِ تمثالٍ من غبارٍ كان قدرُه الفناء. هبطتْ السّماء بالفعل، بينما كانتْ أمّك تتجمّد من البرد، وتحوّلت السّماء إلى لحافٍ، انسدل فوق جسد أمّك، وغطّاه إلّا قليلًا من الوجه، غير أنّ أمّك شدّت عليها لحاف السّماء واختفتْ كلّها داخل الغطاء. آخر اللّيل، بعدما نامتْ، رفعتُ الغطاء السّماوي لأطمئن عليها، لم أجدها، كان الفراش شاغرًا. ظننتني أهذي، وفي لحظة راح يتبخّر الغطاء، يتكثّف إلى سحبٍ تصعد مجزّأة لأعلى، في بطءٍ.
كتب مشابهة
تقييمات ومراجعات (قلبي ومفتاحه)
مراجعات العملاء
0.0 out of 5 stars
من 0 مراجعات
تقييمات ومراجعات
-
5 نجوم
- 0 %
-
4 نجوم
- 0 %
-
3 نجوم
- 0 %
-
2 نجوم
- 0 %
-
1 نجوم
- 0 %
أحدث المراجعات
لا توجد مراجعات بعد. كن صاحب أول مراجعة واكتب مراجعتك الآن.
Recent Quotes
لا توجد اقتباسات بعد. كن صاحب أول اقتباس وأضف اقتباسك الآن.
القرّاء
لا يوجد قراء بعد