قصة بيتر شليميل العجيبة
قصة بيتر شليميل العجيبة بقلم آدلبرت فون شاميسو ... تتمحور حركة الأحداث في رواية «قصة بيتر شليميل العجيبة» التي صدرت حديثاً عن المركز القومي المصري للترجمة، بترجمة الدكتورة لبنى فؤاد حول الصراعات التي يخوضها الإنسان، والآثار التي يمكن أن يجرها الطمع عليه، وما يتعرض له من أزمات وآلام وعذابات تظل تصاحبه ما بقي عبداً لأطماعه غير قادر على الفكاك منها. وتحكي الرواية التي صدرت في ألمانيا قبل 106 سنوات، في عام 1814، للكاتب الألماني من أصل فرنسي آدلبرت فون شاميسو، عن شاب فقير هو بيتر شليميل، يتطلع لحياة الأثرياء، ويغبطهم على ما يتمتعون به من ترف ونعيم، ولا يهمه في الحياة سوى تجاوز العالم الذي يحاصره بفاقته وعوزه، والالتحاق بعالم الأغنياء ومغانيهم حتى لو قاده ذلك للتنازل عن أشياء عزيزة لا يعرف قيمتها في حياته. وفي حفل جمعه بأحد الأثرياء ويدعى توماس جون يتعرف شليميل على رجل غريب الأطوار يقول إنه قادر على تحقيق آمال وطموحات أي شخص مهما بلغت عظمتها في التو واللحظة، ويعرض الرجل على شليميل أن يبيعه ظله مقابل أن يمنحه جوالاً مليئاً بالذهب، لا ينفد أبداً، سوف يحقق طموحاته في الثراء، مقابل شيء بسيط وهو ظله الذي لم يكن شليميل يرى فائدة له وإلا ما كان تنازل عنه ببساطة مقابل الذهب....