في قصصهم عبرة

(2)
(0)
تقييم الكتاب
0.0/5 0
نبذة عن الكتاب

في قصصهم عبرة بقلم على العبيدلى ... قصص القرآن الكريم كنوزٌ مليئةٌ بالعِبَرِ، والله تبارك وتعالى أرشدنا إلى هذه الحقيقة المهمة فقال: "لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب"، فلا يكاد القارئ يَمُرُّ على قصة من قصص القرآن الكريم إلا ويجد فيها من الدروس والعبر والعظات ما يُثَبَتُ فؤاده، ويُنير بصيرته، ويزيد إيمانه، ويَشْحَذُ هِمَّتَهُ، ويمنحه جرعةً من الأمل والتفاؤل . وهذا الكتاب يأخذ القارئ في رحلة تدبرية لمجموعة من قصص القرآن الكريم، نتوقف عند كل قصة من قصص الأمم السابقة التي وردت في كتاب الله تعالى، فنستخلص الدروس، ونستلهم العِبَرَ، ونَتَفَكَّرُ بأحوالهم، لنسير على درب الصالحين منهم، ونتجنب طريق العصاة المعاندين. في كل قصة لنا وقفات، نسلط الضوء من خلالها على الدروس والعبر والعظات المُسْتَخْلَصَةِ في جوانب العقيدة والعبادة والأخلاق والمعاملات، والسبيل الأمثل للاستفادة منها في واقعنا وحياتنا.

نبذة عن الكاتب

على العبيدلى على العبيدلى

كاتب ومؤلف ❰ له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها (علّمتني آية - مختصر تفسير جزء عمّ - في قصصهم عبرة - سمعنا وأطعنا)

أعمال أخرى للكاتب

اقتباسات كتاب : في قصصهم عبرة

عبدالله كرم

من رحم المحن تولد المنح، ومن ظلام المصائب يبزغ نور التوبة، فكم من مصيبة وجائحة أصابت الإنسان كفقد عزيز، أو مرض مفاجئ، أو خسارة تجارة، أو تعثر علاقة، كانت سببا في توبته وندمه وعودته إلى الطريق المستقيم، فدوام النعم قد يشعر بعض العصاة بطول الأمل، ويضرب بجدار من الغفلة على قلوبهم، فيمنعها من الخشوع للآيات والمواعظ التي تقشعر منها جلود المؤمنين، وتلين قلوبهم، وتطمئن نفوسهم. المصائب والعقوبات ليست شرا محضا، بل تحمل في طياتها الخير الكثير، فالعاقل لا يعد المصائب ضربة قاضية تنهي أمله في التوبة، وتقطع صلته بالأمل والرجاء، وتغلق ملف حياته، بل هي محطة يتوقف عندها المصاب والمبتلى، فيراجع شريط أعماله، ويقف على أخطائه وذنوبه، ويستغفر ربه تبارك وتعالى، ويندم على تفريطه وإسرافه، ويعزم على قطع علاقته بماضيه، ويفتح صفحة جديدة عنوانها حسن الظن بالله سبحانه وتعالى، ويعمرها بالأعمال الصالحة التي يجعلها الله عز وجل سببا في محو سيئاته السابقة، فيقبل على الله سبحانه وتعالى مغفور الذنب