فجر إيبيرية

(1)
(3)
تقييم الكتاب
4.0/5
9
نبذة عن الكتاب

فجر إيبيرية بقلم محمود ماهر. ... لم تك أيامًا عادية فما قبل الفجر ليل طويل حالك أرخى سدوله الظالمة، وتصارعت فيه ‏وحوش نكراء، أجدبت شبه الجزيرة الغناء، وباتت شبحًا مخيفًا توارى منه الحبُ غير آسف.‏ حتى وقع موعدٌ فارقٌ، لقاء الهوى والوغى، حين أصابت سهام الحق قلب الشفق فخُط فاصل ‏عهد وبداية مجد.‏ فأشرقت الشمس تاجًا على العروس الحسناء "إيبيرية" وأطلت "أندلس" ذات بهاء وسخاء، ‏تعزف أسطورة من نسيم حالم تهيم له الرقائق، ويتنفس به الخلائق، نسيم سابح عبر السنين ‏يغمرنا بالحنين لعزها، ويحير العقول في وصفها، ويأسر القلوب بذكرها.. لتشهد سطور "فجر ‏إيبيرية" "أندلس" حاضرة لا يغيب ذكاء عبيرها.‏

نبذة عن الكاتب

محمود ماهر. محمود ماهر.

باحث مصري متخصص في التاريخ الأندلسي وصاحب روايات خريف شجرة الرمان ، جارة الوادي ، ربيع الاندلس ورواية فجر ايبيرية

أعمال أخرى للكاتب

اقتباسات كتاب : فجر إيبيرية

Mohamed

لم تر ما أرى ذلك لأنك انشغلت بعملك وتجارتك عن تاريخك؛ فلم تدر ماذا تعني رحلة من القدس إلى الأندلس؟ رحلة نقطعها الآن في ساعات معدودة نشاهد من خلالها مساجد، ومنارات، وبلادًا أضحت تسبح بحمد الله، قرآنًا يُتلى وصلاة تقام، وتكبيرات الأعياد تجلجل هنا وهناك، تخرج من القدس يا ولدي إلى القاهرة، والقيروان، وتلمسان، ومراكش لا يمنعك مانع ولا يسألك سائل، ولكن؛ هل سألت نفسك يومًا كم من الوقت استغرقت رحلة دولة الإسلام حتى تصل ما بين الشام والأندلس؟ عُمر مبتسمًا بتعجب: لا أدري. الجد: لقد استغرقت أكثر من سبعين عامًا.

jazzy

ثلاثمائة عام.. فاذهب إن شئت إلى أي بلدٍ على امتداد الساحل الجنوبي للبحر المتوسط حتمًا سيضطرب قلبك سعادة؛ حين ترى المآذن في أنحاء شمال إفريقية تصدع بالآذان، وستسعد حقًا إن سبرت أغوار تلك القصص فمن خلفها أبطال حقيقيون، نراهم شهدوا الصراع الذي نشب بين الدولة الإسلامية الناشئة، وبين الدولة الرومانية الشرقية، صراع يعقبه فرحة انتصار، وفتوحات كانت أولها حيث بَسط الروم في الشام مهاد المعارك الأولى، إذ تُعد أول قُطر غنمه المسلمون من أراضي الدولة الرومانية.. ولربما كنت تتمنى أن تكون جنديًا في جيش «عمرو بن العاص» القائد العسكري؛ الذي كان على

jazzy

عَنْ ثَوْبَانَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -ﷺ-: «إِنَّ اللهَ زَوَى لِي الأرْضَ، فَرَأيتُ مَشَارِقَهَا وَمَغَارِبَهَا، وَإِنَّ أُمَّتِي سَيَبْلُغُ مُلْكُهَا مَا زُوِيَ لِي مِنْهَا».رواه

jazzy

عَنْ ثَوْبَانَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -ﷺ-: «إِنَّ اللهَ زَوَى لِي الأرْضَ، فَرَأيتُ مَشَارِقَهَا وَمَغَارِبَهَا، وَإِنَّ أُمَّتِي سَيَبْلُغُ مُلْكُهَا مَا زُوِيَ لِي مِنْهَا».رواه مسلم (ح/2889)

هيدون

رحلة نقطعها الآن في ساعات معدودة نشاهد من خلالها مساجد، ومنارات، وبلادًا أضحت تسبح بحمد الله، قرآنًا يُتلى وصلاة تقام، وتكبيرات الأعياد تجلجل هنا وهناك، تخرج من القدس يا ولدي إلى القاهرة، والقيروان، وتلمسان، ومراكش لا يمنعك مانع ولا يسألك سائل، ولكن؛ هل سألت نفسك يومًا كم من الوقت استغرقت رحلة دولة الإسلام حتى تصل ما بين الشام والأندلس؟