عشر مرايا .. لوجه واحد!
عشر مرايا .. لوجه واحد! بقلم أحمد عائل فقيهي ... «عَشْرُ مَرَايا.. لِوَجْهِ وَاحِدْ!!» هو عنوان الديوان الجديد للشاعر والكاتب والإعلامي السعودي "أحمد عائل فقيهي"، وهو أيضاً عنوان للوطن والزمن والحلم والعاطفة وكل ما يمتلئ به عالم الشاعر من معانٍ ورؤى وأحلام تم صبها في النص مع إمكانات جديدة للتأويل والغنى الداخلي الذي يجعل من علاقته بالحياة أكثر شفافية وشعرية.بعض القصائد تعيدنا إلى وهج الصحراء ورطيب واحاتها، وبعضها الآخر تُصب في القصيد بلون البحر وصخب أمواجه، وأخرى كُتبت كاستبطان لتجارب واقعية إنسانية، وأخرى روحية، تتجاوز الوجود الفعلي للأشياء، إلى العوالم الأعمق والأسما والأنبل في هذا الوجود حيث تطفو الحقائق الروحية والوجودية المثلى بكل معانيها وتجلياتها في الصورة الشعرية لدى "أحمد عائل فقيهي" وبطريقة يتظافر فيها التصوير اللغوي والتصوير الذهني ضمن بناء قائم على توظيف التكنيك السيمي، الذي يتتبع كل تفاصيل المشهد، يتمظهر ذلك مع تقديم الشاعر مرثيته لابنه في قصيدة (وليد) القصيدة التي نجحت في خلق مناخ شعوري متعاطف مع تجربة الفقد. وفيها نقرأ: "في زمنٍ.. ينْسلُّ كالرمل بين الأصابعْ/ ينسل كالماء بين الأصابع/ كنا معاً../ ووليدي نُغنِّي/ نقاسِمُ أصواتنا الأغنياتْ/ وخبزَ الطفولةْ/ كان بيني.. وبيني../ حوارٌ لطفلٍ.. بكى نَحْبَهُ/ ثم ماتْ../ وكنتُ لوحدي.. أغني/ أغني.. لوحدي".قدم للديوان بقراءة نقدية الناقد الدكتور عبد العزيز المقالح ومما جاء فيها: "... بلا تقصُّد أو تعمُّد، يشعرك النص بأن صاحبه يمت بصلة حميمة إلى الأرض القابعة بين الصحراء والبحر، بين الرمال الساخنة وظلال النخيل الوارف، كما يحاول أن يضع يدك على مفاتيح الأسلوب، الذي اتخذه الشاعر لكتابته حين صعد به من (سهل الكلام) إلى صعيد الرؤيا والتخييل، فلا يريد لما يكتبه أن يكون غامضاً وعصياً عن التلقي، وإن كان عصياً بل عسيراً في كتابته وابتداعه: "هكذا.../ أضيء أعناق الأسئلة/ وأعطي للكلمة عذوبتها الأولى/ أراني في مرايا الروح/ وفي مرايا الجموح، أفتح باباً للرؤيا...".يضم الديوان قصائد في الشعر العربي الحديث جاءت تحت العناوين الآتية: "عشر مرايا.. لوجه واحد"، "سوادٌ مدجج بالتآويل"، "خماسية الاغتراب"، "في حقيبة مسافر عربي"، "أبجدية الفقد"، "فجائياً يكتب قدر الأرض"، "زهرة بيروت"، "ورقة صغيرة من دفتر عشق قديم"، (...) وعناوين أخرى.
