عام العنقاء
عام العنقاء بقلم محمد ذهني ... يمكنه أن يراهن أنها لم تلحظه مرة واحدة في ثلاثة أعوام، ما عدا تلك المرة التي كان الجو فيها يمطر بغزارة بينما هي في محطة الباص وطلبت منه أن يوصلها بسيارته الميني لسكن الطلبة. انعقد لسانه طوال الطريق وهي جالسة في كرسي الراكب الأمامي فلم يقل حتى كلمة اللهم إلا "عفوًا" عندما أوصلها لوجهتها.هذه الكلمة تمكنت من أن تقال بعلو ثلاثة أوكتاف. نظرت إليه كأنها تخبره أن يشاهد الكثير من المسلسلات الأسترالية الرخيصة ثم انحنت لتزيل أكياس البطاطس المقلية من نعل البوت الذي كانت ترتديه وترميهم بنعومة تحت مقعد الراكب الأمامي.