سأكون هناك

(2)
(0)
تقييم الكتاب
4.5/5
2
نبذة عن الكتاب

سأكون هناك بقلم كيونج سوك تشين ... سأكون هناك قصَّة عن شباب يعيشون في زمن مأساوي. وهي أيضًا قصة أشخاص يجدون أنفسهم متفرِّقين، رغم الحب الذي يُكِنُّه كلٌّ منهم إلى الآخر؛ لأنهم يحملون بداخلهم جروحًا عميقة جدًّا كي يتجاوزوها. أشخاص يصارعون كي يكونوا معًا ثانية. تدور قصتهم في فترة الثمانينات وأوائل التسعينات في كوريا الجنوبية، وهي الفترة نفسها التي كنت أخوض فيها غمار عشريناتي وأوائل الثلاثينيات. انهارت ديكتاتورية "بارك تشونج هي" التي دامت طويلًا، لكن ما حَلَّت مَحلَّها لم تكن الحُرِّيَّة، بل ديكتاتورية جديدة يقودها الچنرال تشون دو هوان. في تلك الفترة، تظاهر شباب كوريا الجنوبية بما في ذلك طُلَّابُ الجامعة في الشوارع، حيث هُوجِموا بقنابل الغاز المسيل للدموع كلَّ يوم تقريبًا في سعيهم من أجل الديمقراطية والحرية. دامت تلك الفترة من الاضطرابات قُرابَةَ العشر سنوات. يخرج الشباب للتظاهر ضد الحكومة ذات يوم فقط كي يختفوا بشكل غامض في اليوم التالي، بينما ينتحر آخرون في الشوارع للتعبير عن احتجاجهم. مات شُبَّان قادوا المظاهرات بشكل مثيرٍ للريبة في الجيش أثناء أدائهم التجنيد الإلزامي. لولا تضحية هؤلاء الشبان -الذين قاتلوا وكافحوا من أجل التغيير- ما كانت كوريا الجنوبية ما هي عليه الآن. هذا التاريخ هو ما شكَّل أجواء رواية "سأكون هناك".

نبذة عن الكاتب

كيونج سوك تشين كيونج سوك تشين

إحدى أشهر الكاتبات الكوريات الجنوبيات. وُلِدَت سنة 1963. كتبت أكثر من سبعة عشر كتابًا. فازت بالعديد من الجوائز الأدبية: جائزة المان بوكر الآسيوية 2011 عن رواية "أرجوك اعتَنِ بأمِّي"، وجائزة المانهي، وجائزة "دونج- إن" الأدبية، وجائزة "لي سانج"، وجائزة أفضل رواية مترجمة إلى الفرنسية عن روايتها "حجرة اسمها الوحدة"، وجائزة "هو- إم" في الفنون عن مُجمَلِ أعمالها؛ لمساهمتها في تعزيز الثقافة والفنون الكورية. تُرجِمَت أعمالها إلى أكثر من ثلاثين لغة، وباعت أكثر من مليون نسخة.

مراجعات كتاب : سأكون هناك

هبة عبد الناصر

4 out of 5 stars

. تبدأ الأحداث في الحاضر حيث ينصل ميونجسو بصديقته القديمة يون ليخبرها أن أستاذهم المفضل بالجامعة مريض حتى تزوره، لتعود بنا يون إلى الوراء عدة سنوات للفترة التي كانت من أصعب فترات حياتها عندما توفيت والدتها بينما كانت هي بعيدة عنها. في هذه الفترة تتعرف إلى الأستاذ يون وميونجسو وصديقته ميرو الغريبة، تنخرط في هذه الصداقات التي كانت تحمل من الغرابة القليل فميرو ذات الأيدي المشوهة والتنورة التي لا تغيرها وتبحث دائماً عن شخص ما وتتحدث دائماً عن أختها، ليحين الوقت أخيراً لتخبر يون بما يفسر حالتها هذه لتفهمها يون وتتقرب منها أكثر، وأيضاً نتعرف على داهن صديق يون منذ الطفولة وتعرفه على أصدقائها لتتجمع لدينا عدة شخصيات مميزة بما يخصها وبمصيرها أيضاً الذي يترك أكبر الأثر على يون. أحببت سرد يون الهادئ للأحداث تمنيت أن لا تنتهي القصة لأكون بقربها أكثر ولا أتركها وحيدة. رواية فلسفية شاعرية مميزة بمشاعرها المتفردة. أحداثها هادئة جداً لذا ربما لا تعجب البعض، لكنها أعجبتني باقتباساتها العديدة. أنصح بها.