رائحة التراب

رائحة التراب بقلم إبراهيم عبد الله مفتاح ... تختلط رائِحَةُ التُّراب بأنين الروح وسلطان اللغة في شعرية إبراهيم عبد الله مفتاح لتتحول التجربة من بعدها الذاتي إلى تجربة عامة تتخطى حدود الوطن إلى الأمة ولتحضر في النص عبر بوابة الوطن الحاضر/ الغائب، الذي يرى الشاعر فيه، المثال، والوجود، والإنسان الذي يفتقده، ويشتاق إليه، ويعتز به.يقول الشاعر في القصيدة المعنونة بـ «خفْقةٌ على رمش الوطن»:"على شرفتي للهوى موعدُ / وفي ناظري للأماني غدُوفي داخلي يزدهي موطنٌ / لعشقي على أرضهِ مولدُيُكحِّلُ فجر الهدى مقلتيه / وللشمسِ في جفنهِ مرودُومن مهجة الصبح في كل يومٍ / على رأسهِ رايةٌ تُعقدُألا أيها الوطنُ المنتمي / لصافنةٍ في السُّرى تولدُحوافرها فوق خدِّ الثرى / عناقٌ لفارسهِ يصعدُيُقبِّلُ في وجنتيهِ الضحى / ويحضنهُ في الذُّرا ساعدُتباركتَ يا موطني سيِّداً / على راحتيكَ المُنى تُوقدُوعشتَ أبيّاً كريمَ الخصال / بكلِّ فمٍ في الورى تُنشدً".إن أهم مكونات هذا الديوان، الذي يحرك ضعفنا القوي أمام الوطن. أنه يدعونا إلى المزيد من العطاء؛ لدرجة التحدي والتضحية. ثم تأتي عناصر الطبيعة "الشمس - الضحى – الثرى" لتمثل أقنعة الشاعر للولوج إلى عالمه الباطني، والبلوغ إلى فكرة الوطن وجوهره وتلاحمه مع كل ذرة من ترابه.يضم الديوان أربعة وعشرون قصيدة في الشعر العربي الموزن والمقفى "شعر التفعيل" وأخرى في الشعر العربي الحديث، نذكر من العناوين: "وطن على صدور الأوسمة"، "خفقة على رمش وطن"، "الوطن والغطاء"، "علمي"، "حالة عصيان استثنائية"، "البسوس تهب من جهة أخرى"، "تقاطعات"، "لا خراج بعد المطر"، (...) وقصائد أخرى.