خارج الأسوار
خارج الأسوار بقلم خيسوس فرنانديز سانتوس ... "فجأة تناهى إلينا دويّ أصمّ جاء من الأعالي. اكتنفنا الذهول، قلقتان وكأنّ ذلك كان صوت الرب يُفرغ فوق رأسينا أفدح لعناته، وكأنّه يتوعّد بمحقنا. ثم تكرّر الصوت وانقصف فوق السطح والقرميد، مبتعداً إلى ما بعد الأسوار في السهب كله، مفزعاً طيور الدير. بدا الحقل متغيّراً، حيّاً وواعداً. هبّات من الريح رفعت زوبعة ثقيلة، برزت ودارت في الحقل، واستمرت إلى أن وصلت إلى السماء، وقد أصبحت عكرة وحافلة بالبروق. برقٌ يتبع برقاً مقوِّضاً جوف الغيوم وماحقاً ومطارِداً إياها، ويعيد الكَرّة ويهاجمنا بقوة وعناد، وقد هزّ هزيم الرعد الدير".