حين أشتاق بقلم محمود طايل ... ''ورأيت الأرض من حولي تنبت أشواكًا صلبة، وجعل كل هؤلاء الأبرياء يقتربون مني في بطء رهيب ..مخيف. ها هي روحي تُنتزع من جسدي المتهالك في قسوة. ما كل هذا العذاب؟ الآن خرجت روحي. ''
كاتب مصري له عدة أعمال هي كابجراس وبعث الشيطان وقدرات خاصة..وصدر له مؤخراً رواية احتضار وهي الفائزة بالمركز الثالث في مسابقة عصير الكتب للنشر الورقي في دورتها الثانية.
” فصخب الحياة تتحطم على صخوره كل الأشياء الجميلة، لا نهوى فيه إلا ذكرى رائعة نحيا على الحنين إليها ونشتاقها، فقصة الحب التي لم تكتمل تظل خالدة في قلوبنا ماحيينا. جلست (ليزا) إلى جوارها على الفراش، وضعت الرضيع عليه، ضمت رأس أختها إليها في قوة، وطفقت تربت على منكبها، قائلة في جزع: •اهدئي يا (ماليكا)، إنه كلب حقير، لا يستحق هذه الدموع. ما زادها هذا إلا نحيبًا وحزنًا، وجعلها تقول بصوت أبح مختنق: “
” إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى الله لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ الله عَلَيْهِمْ وَكَانَ الله عَلِيمًا حَكِيمًا * وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ “
” إن كنتم ترغبون بمعرفة المعنى الحقيقي للدنيا، سلوا هذا الذي يرتبص به الموت، فإن ذلك المحتضر هو أعلم الناس بقيمتها.. إنها لا شيء.. حقيرة.. لا تستحق حتى التفكير فيها.. حين تأتيكم المنية على حين غفلة منكم ستعلمون ما أقول.. “
” أهٍ لو تعلمون .. ها هم اهلي من حولي يتمنون موتي بفارغ الصبر كي يتخلصوا من عاري، أشعر بهم ، أعلم ما تخفي ضمائرهم تجاهي، عجيب هو الأحتضار، ارى فيه مالم أره طوال حياتي، بل والذي لن يستطيع أحد أن يراه، إلا لو وصل إلى تلك اللحظة الحرجة في عمره .. لحظة الأحتضار .. نعم لقد وصلت إلى نهايتي ..أنا أعلم بهذا “
