حلم كونديرا بين القراءة والكتابة
حلم كونديرا بين القراءة والكتابة بقلم محمد الساهل ... في الكتاب اثنان وعشرون مقالًا تأمّل فيها الكاتب محمد الساهل مفهومين رئيسين، هما القراءة والكتابة، هذان المفهومان ينتجان نصوصا ويصنعان عقولًا بشرية مختلفة. ينفتح هذا الكتاب بقراءة واعية تفتح أفقًا رحبًا في العلاقة الخلاقة بين عَلمين مهمين هما كونديرا والجاحظ، بحث في الجامع بين فعلي القراءة والكتابة وما يفضيان إليه في المجمل بعد تجارب سنوات وعمر كامل، من قبيل دراسة تأمّلية حول إشارات نجدها في العادة على عتبات أعمال “طبعات مزيدة ومنقحة” و”مفاهيم قائمة المصادر والمراجع” و “صناعة الأعمال الكاملة”، و “دمغة المترجم” و”الترجمة باعتبارها زواجًا” و”عقدة نوبل”..مواضيع عديدة لم يفكر بها أحدٌ ليكتب عنها كتابًا طريفًا ودقيقًا في تقصيها مثل ما فعل محمد الساهل في كتابه هذا. على ظهر الغلاف نقرأ كلمة لبعدالسلام بنعبدالعالي قال فيها” كرست المؤسسة الأدبية مفهوم الكتاب- الوحدة، الكتاب المنغلق على ذاته، الكتاب المحصور بين دفتين يحملان عنوانا هو مفتاح سر الولوج”. ما يميز هذا الكتاب هو أنه في نقاش مستمر لقضايا المؤسسة الأدبية، وعنوانه هو سر الولوج، فما أن يقرأ قارئ إلا ويقف عند المفاهيم المغلوطة لديه. قوة كتاب حلم كونديرا لمحمد الساهل هو أنه يفتح للقارئ أفقًا غائبا عن عشاق الأدب ومخلصيه الأوفياء.
