بسام صالح مهدي‎

حركة قصيدة الشعر

(0)
(0)
تقييم الكتاب
0.0/5 0
نبذة عن الكتاب

حركة قصيدة الشعر بقلم بسام صالح مهدي‎ ... كي يتحقق الانعتاق من عبء الموروث، لابد من رغبةٍ تُشيرُ بأناملها نحو الحرية، هذه الرغبة التي يتدخل في تكوينها الوعي المترسب من مراجعة ما هو سابق زمنياً، سواء كان شعرا أو نقداً أخذ بمعطياتها واقع الفهم الأدبي المُكلل بوعي المؤسسة الثقافية القديمة . فالمراجعة المتأنية لمدونات الشعر/ النقد العربي قديمه وحديثه، تمنح فرصة لفرز نوع التعامل الفني لكل مرحلة، ومدى تحرك المفاهيم الفنية أو ثبوتها على حالتها الأولى أو انحسارها في جانب الادعاء ساحبة الشعر نحو تلاشيات الإبهام، مضيعة امتلاكاته الأصيله، بسمات معرفية خاضعة لمقايسٍ التحديث الوهمي، متهمة الشعر بالانتماء إلى الذاكرة والالتصاق بالشكلية والركون إلى المضامين السابقة، مما لا يلبي حسب ادعائها رغبة المعاصرة والتحديث، متناسية أن هذه التهمة لا تؤخذ على الشعر الذي يكون بطبيعته عملا حراً، إنما تؤخذ على الشاعر ومدى كفاءة وعيه الفني بما يتخذُ من زوايا النظر نحو العالم، واختياره للأبعاد والأشكال التي تتوافق مع التجربة . ولأن رغبة اللانعتاق تتخذُ موقفاً فهمياً تعامليلاً خاصاً، هذا الموقف الذي قد يقع في دائرة السلف نفسها، إذا لم يعرج على المراجعة الدقيقة لمنتجه وللمدونات السابقة ، والاحتكام للوعي المتكون عبر زمن ليس بالهين تحديده أو الوقوف والثبات عند نتائجه الحالية التي لابد من تسليط دوافع الحرية الدائمة عليها، حتى تتخلص من مسببات التحجر التي يفرزها الإيمان بالنتائج المطلقة . إلا أن ما تمَّ تحصيله من نتائج البحث والمراجعة للمدونات السابقة مقارنة بما أنتجناه من الشعر ، كافية في مرحلتنا هذه لتشخيص الغاية الكبرى للطموح الذي نسعى إليه، ونعني به ( قصيدة الشعر ) التي تمثل امتلاكاً حقيقياً لمفهوم ظلَّ سائباً في بداياته التي كانت في دوران محموم يسعى إلى الانطلاق من الصفر إلى بدء العد التصاعدي للإنتاج، ومن بواكير هذا السعي، الفهم المتعلق بخواص الشعر القومية، هذه التي لا يمكن انتزاعها من أشعار الأمم الأخرى كذلك لا يمكن انتزاعها مما لدينا من أشعار حتّى لو استلمنا ثقافات ناضجة في نواحي معينة، هذا لا يعني الإتباع لها والأخذ بمسلماتها كلياً، قدر ما يعني التثاقف من كلا الطرفين، لا بإنتاج نصوص تعاني من الاغتراب في موطنها؛ الاغتراب الذي دسته محركات المعاصرة حتى أفقدت النصوص جذرها الانتمائي بإرغامها على الانضمام إلى دعوة البعد الكوني التي جذبت الأنظار إليها بمغريات أفرزها الأخر الذي لا يمثل ثقافتنا، فتعلّق بها كل من لم يع قيمة ما لديه، مدفوعاً إلى الوقاية من مهمة الحفاظ على الخصوصية القومية التي هي من صميم الانتساب الأدبي الذي لم يفتقر في وجوده للدعوة السابقة، فلا وجود لنص ناجح ضمن ثقافة معينة لا يصلح لأن يكون ناجحاً في ثقافة أخرى، لأنّ النص الناجح يرتكز على مهام الشمول للغايات الإنسانية المشتركة وكفى دليلاً على ذلك ما تنقله الترجمات إلى الثقافات المختلفة من نصوص شعرية ونثرية ناجحة، على الرغم من صدورها عن ثقافة تمتلك خصوصية غير ممسوخة .

غير متاح للتحميل، حفاظًا على حقوق دار النشر.
أضف مراجعتك
أبلغني عند توفره للقراءة

نبذة عن الكاتب

بسام صالح مهدي‎ بسام صالح مهدي‎

عراقي مقيمٌ في سورية. من مواليد 1972م. عضو اتحاد الأدباء والكتاب العراق. شاعر وصحفي ومعد برامج وكاتب سيناريو.

كتب مشابهة

مراجعات العملاء

0.0/5

0.0 out of 5 stars

من 0 مراجعات

تقييمات ومراجعات

5 نجوم

0 %

4 نجوم

0 %

3 نجوم

0 %

2 نجوم

0 %

1 نجوم

0 %

قيِّم الكتاب

شاركنا رأيك وتقييمك للكتاب.

سجل دخولك لتتمكن من إضافة مراجعتك.

أحدث المراجعات

لا توجد مراجعات بعد. كن صاحب أول مراجعة واكتب مراجعتك الآن.

أضف اقتباسًا

Recent Quotes

لا توجد اقتباسات بعد. كن صاحب أول اقتباس وأضف اقتباسك الآن.

القرّاء

لا يوجد قراء بعد