حرب الخليج، أو الاستعارات التي تقتل
حرب الخليج، أو الاستعارات التي تقتل بقلم جورج لايكوف ... إن الخطاب الذي دفعنا إلى الانخراط في حرب الخليج يمثل نظرة استعارية شاملة. فلطالما أشير إلى أننا نفهم الحرب بوصفها لعبة تنافسية، شأنها في ذلك شأن الشطرنج أو رياضة كرة القدم أو الملاكمة. وهي استعارة تحتوي على منتصر ومنهزم واضحين، وعلى نهاية محددة للعبة. وتسلط هذه الاستعارة الضوء على التفكير الاستراتيجي، وعلى فريق العمل، وعلى الاستعدادات، وعلى المتفرجين في الساحة الدولية، وعلى نشوة الانتصار، وعلى صغَار الهزيمة وذلّها. ويحدد النصر بشكل جيد في الحكاية الخرافية في اللعب. فعندما يتحقق النصر تنتهي الحكاية وتنتهي اللعبة. إلا أن الوضع لم يكن كذلك في أزمة الخليج. فالتاريخ يستمر، ولا يتخذ "النصر" معنى إلا في إطار هذا التاريخ.