حدث ذات نهر
حدث ذات نهر بقلم دايان ساترفيلد ... "أجفلوا لرؤية الرجل -إن كان رَجُلًا- الذي كان طويلًا وقويًّا، ولكن رأسه كان وحشيًّا. هل كان وحشًا من قصَّةٍ شعبيَّة؟ هل هم نائمون وهذا كابوس؟ كانت الأنف معوَجَّة ومُسطَّحة، وتحتها فراغٌ مُفغِر، مُظلِم من الدِّماء. كان المنظر في حدِّ ذاته مُخيفًا بما يكفي، ولكنَّ الكائن البَشِع كان يحمل على ذراعيه دُميَةً ضخمةً بوجهٍ شَمعيٍّ، وأطراف، وشَعرٍ مُلوَّن ببراعة. ما دفعهم للتصرَّف كان الرَّجُلَ نفسه. زأر في البداية بخوارٍ مُلتَوٍ مثل الفم الذي خرج منه، ثم تَعثَّر ومال. قفز فلَّاحان من مقعديهما في اللحظة المناسبة ليُمسِكَا به من تحت ذراعيه ويوقِفَا سقطته؛ حتَّى لا يُحطِّم رأسَه على بلاط الأرض. قفز چوناثان أوكويل في نفس اللحظة من جوار النار بذراعَيْه ممدودَتَيْن، وفيهما سقطت الدُّميَةُ ككُتلةٍ صمَّاءَ فاجَأَت مفاصِلَه وعضلاته." عن الرواية: "تحتفي "حَدَثَ ذات نَهْر" بالحواديت. تبدأ الرواية بواقِعةٍ غامِضة تحدُث داخل حانةٍ مُخصَّصة للحَكَّائين، لتسحبنا الواقِعةُ إلى عالَمٍ من الحواديت المتشابِكَة. حواديت لا حدودَ واضِحَة فيها بين الواقع والخيال، أو بين العِلمِ والخُرافَة. لُغز آسِر يفيضُ بالغُموض والحُبِّ والتَّشويق والفضول العِلميِّ الذي ساد في بدايات عصر العِلم. قصَّة طِفلَة غامِضة وثلاثِ عائلاتٍ مُختَلِفة يدَّعون أنها ابنتهم. عودة الطفلة إلى أيٍّ من العائلات الثلاث يفتح صناديقَ من الأسرار والجروح القديمة، وفي الخَلفيَّة يَمرُّ نهرُ التامز -بطل القصَّة الحقيقي- يحمل بداخله جُثَثًا، وأشباحًا، وعائدين من الموت، ومفاتيحَ جميع الأسرار..."
