حتى مطلع الشغف

حتى مطلع الشغف بقلم موسى برهومة ... ، لا تغامر ولا تقامر على طاولة واحدة فقط، من طاولات قتلة ومجفدي ومشقعي الرواية وهو الأسلم للروائيين المغامرين والمقامرين الذين يحسبون حساب السلامة ايضاً؛ بل تخوض بجراة كبيرة في حقول صبار استخدام طاولتي الشعر والفلسفة في ذات الوقت ولا تكتفي بذلك من جنون، بل تقوم أيضا بعد يدها إلى اختزال الأحداث وجزها إلى عالم الداخل، وتلك مغامرات ومراهنات تجبر القاري والدارس على الاهتمام الفعلي بهذه الرواية، خاصة وأنها تحفل بتساؤلات الحب العميقة فلسفة وشعراً، مع المتعة التي لا يؤججها إيقاد فنائل شمع الشغف في جسد عرفها السوداء فحسب، بل تزيدها المعرفة تأججاً وتفتحاً لأزهار الروح هذا إذا لم تشر أيضاً إلى نشيد إنشاد الهناءة الشعري الذي ستستمتع بوجود كلماته على السلالم الموسيقية الصحيحة الإيقاعات التوزيع في الرواية، كما تستمتع بتمتمة العاشق التي تصل إلى سماوات التسبيح للمعشوقة . ينهمر الماء من صوتك كل كلمة قطرة وكل قطرة زهرة وكل زهرة ربيع هكذا تشرق الورود من شفتيك.