حامل الوردة الأرجوانية

(0)
(0)
تقييم الكتاب
0.0/5 0
نبذة عن الكتاب

حامل الوردة الأرجوانية بقلم أنطوان الدويهي ... «حامل الوردة الأرجوانية» قصّة اعتقال كاتب وسوقه في ليلة عاصفة إلى سجن "حصن الميناء" وهي قلعة بناها المماليك قبل سبعمئة عام لمراقبة البحر عند هذا الشاطئ. تسعى الرواية إلى إدراك سرّ الاعتقال وهو بمثابة المفاجأة الكبرى واللغز المُحيّر لكل من عرف الرجل، العائد قبل خمس سنوات من هجرة طويلة إلى بلاد الغرب، وهو في نظر الجميع مثال الشخص الهادئ، المسالم، البعيد عن السياسة، المقيم في عالمه الخاص، الذي لا تشوب حياته شائبة. هل اعتقاله الأشبه بإلقاء القبض على عازف الأرغن هو تأكيد لما كانت تردّده والدته على مسمعه في العديد من الأحيان بأن "لا تخشَ شيئاً، فما يخشاه المرء يقع فيه"، وهي كانت تقولها بحسّ العليمة بدواخل نفسه، وبقلق الخائفة عليه من مفاجآت الحياة؟ أم هو النقيض الذي يجذب النقيض؟ ومع أنه لم يكن يخشى الاعتقال، فهو كان على الدوام ومنذ مستهلّ ذاكرته، شديد التعلّق بحريته، وهي سمة غالبة على ذاته الأعمق، ونابعة من المناطق القصيّة في وجدانه وفي لاوعيه، حيث يُحفَظ ما يشعر أنه جوهره. تدور الأحداث التي لا تتوقف لمعرفة سبب الاعتقال، في عالم السجن وانطلاقاً منه، في تلك الغرفة الخالية من النوافذ، التي لها كوّتان مستديرتان عاليتان يتعذّر الوصول إليهما، وجدران باهتة عارية من كل شيء إلاّ من صورة الطاغية، المثُبِت نظره على السجين طوال الليل والنهار. وهو يبدو في هذه الصورة في الخمسينات من عمره، مرتدياً بزّته العسكرية، أي قبل نحو ثلاثين عاماً، حين وصل إلى الحكم إثر المقتلة الشهيرة التي سفك فيها دماء صفوة رفاقه، وقد ارتسم على شفتيه ما يشبه الابتسامة. الطاغية وجهاً لوجه مع الكاتب في الغرفة المغلقة، وفي الخارج البحر، وفسحة الماضي إلى حين الإدراك بأن عبارة «حامل الوردة الأرجوانية» هي مفتاح السر وباب الولوج إليه. تتوالى هذه الرواية كنهر ليلي متدفّق يمتدّ فوقه شبح الاستبداد، ويلفّه هاجس فقدان الحرية، تخرج منه وتعود إليه سواق كثيرة، مندمجة بعمق في مجراه، عن ذاكرة الهجرة، وعن الإبحار بين العالمين، عن الهيام الطويل بآنّا الذي انتهى وحُبّ رانيا الذي بدأ، عن الأم البالغة الخامسة والثمانين، عن دمار الطبيعة والمشاهد المُثقلة بالجراح، عن قاتلي الجسد وقاتلي الروح، عن اليقظة المأسوية للتاريخ، عن غرائب الأقدار وأسرار الفراق، وعن مسارات الزمن والموت. والجدير ذكره أن هذه الرواية هي ضمن القائمة الطويلة للروايات المرشّحة للجائزة العالمية للرواية العربية (بوكر 2014).

غير متاح للتحميل، حفاظًا على حقوق دار النشر.
أضف مراجعتك
أبلغني عند توفره للقراءة

نبذة عن الكاتب

أنطوان الدويهي أنطوان الدويهي

أنطوان الدويهي روائي وشاعر ومفكر لبناني٬ من مواليد 1948. أكمل دراساته العليا في باريس حيث حاز دكتوراه في الأنتروبولوجيا من جامعة السربون عام 1979 وبقي في باريس حتى أواسط التسعينات. يعمل حاليا كأستاذ جامعي في الأنتروبولوجيا الاجتماعية والثقافية (علم الحضارات المقارن) في الجامعة اللبنانية. صدرت له الأعمال الروائية والتالية: كتاب الحالة (1993)٬ حديقة الفجر (1999)٬ رتبة الغياب (2000)٬ الخلوة الملكية (2001)٬ عبور الركام (2003) و حامل الوردة الأرجوانية (2013).

أعمال أخرى للكاتب

كتب مشابهة

مراجعات العملاء

0.0/5

0.0 out of 5 stars

من 0 مراجعات

تقييمات ومراجعات

5 نجوم

0 %

4 نجوم

0 %

3 نجوم

0 %

2 نجوم

0 %

1 نجوم

0 %

قيِّم الكتاب

شاركنا رأيك وتقييمك للكتاب.

سجل دخولك لتتمكن من إضافة مراجعتك.

أحدث المراجعات

لا توجد مراجعات بعد. كن صاحب أول مراجعة واكتب مراجعتك الآن.

أضف اقتباسًا

Recent Quotes

لا توجد اقتباسات بعد. كن صاحب أول اقتباس وأضف اقتباسك الآن.

القرّاء

لا يوجد قراء بعد