جريمة الجندي الروسي وارنيف
جريمة الجندي الروسي وارنيف بقلم هارى موليش ... ها هي الحرب قد وضعت أوزارها قبل عامين، وما زال الجندي الروسي وارنيف في مكانه الذي لم يبرحه مطلقاً. فقد كلِّف بمهمة مراقبة الشارع المحاذي للطريق السريع للسيارات، من فيينا إلى براتسلافا. والواجب الموكل إليه هو حتمية اعتراض أي شخص يحاول اختراق هذا الشارع لأي سبب من الأسباب. لقد حصل وارنيف على وعود كثيرة بمغادرته ذلك المكان وعودته إلى المنزل بعد انقضاء ستة أشهر، لكن ليست هذه هي المرة الأولى التي يعده فيها المسؤولون بذلك من الدون النية بتنفيذ الأمر مطلقاً، من الواضح ألا مناص من بقائه في تلك البقعة، لقد رحل شركاء القدر والظروف جميعهم تقريباً، لكن الوعود لن تقف حائلاً في طريقه.