تجليات سجين الوباء
تجليات سجين الوباء بقلم إبراهيم الكوني ... قيمة أي إبداع إنما تسكن الموقف من الميثولوجيا، تسكن تحديداً المكان الذي ينتمي إلى طينة الإبداع، وهو ما يعني أن قيمة المكان إنما تسكن ميثولوجيا المكان، لأن هذه الميثولوجيا هي التي تبدع هوية المكان هوية هذا المكان، لتمييزه عن أي مكان؛ فهي وحدها المفوضة بتلفيق واقع المكان الذي لن يكون في النتيجة سوى ذخيرة المكان ثروة المكان التي ستسوق كحاجة تصلح مجد المكان ولكن هل تكتفى الميثولوجيا بإعتناق دور الناطق بلسان المكان كمکان؟ الواقع أننا لا نستطيع أن تعترف للمثولوجيا بهذا الشرف ما لم تتفوق على نفسها، وتنتحل صلاحيات الناطق الرسمي باسم روح المكان وليس باسم المكان، كمجرد مكان، فهذه الكاهنة التي ترطن بلسان الشعر. وتعتنق دين العلقة، وتحترف تلاوة صلواتها في محراب معبود هو الوجود. تتباهى بماهية ترجمان الزمن الصانع، مستعيره سلطه داکرد داكره الواقع المنسي