بين الزطاط وقاطع الطريق: أمن الطرق في مغرب ما قبل الاستعمار بقلم عبد الأحد السبتي ... الطرق في أي بلد هي الشرايين الذي تسري فيها الحياة الإجتماعية والإقتصادية والسياسية، وتنتقل عبرها المعارف والمفاهيم وتتمازج الثقافات والبحث في تاريخ الطرق وسياسات تأمين الطرق وإداراتها هو من أفضل الوسائل لفهم البنية الإجتماعية والإقتصادية والسياسية والقافية لبلد مافي حقبة ما من هذا المنطلق تجرد الدكتور عبد الأحد السبتي لدراسة مهن ومؤسسات تأمين الطرق -من ضمنها الزطاط- في المغرب الأقصى خلال مرحلة ما قبل الإحتلال الفرنسي، مستثمرا في ذلك مفاهيم وأدوات منهجية عقلانية وفذه في و تحرير إشكاليات مهمة في هذا التاريخ، كثنائية وقطبية المجال الجغرافي والسياسي كبلاد السيبة وبلاد المخزن مثلا، ومفهوم السلطة المركزية آنذاك ومؤسساتها وممارساتها، والتجاذبات بين المركز والهامش، والتداخل المعقد بين المادي والرمزي ، وتحريرمساحات التماهي في مفاهيم أساسية في مجتمع آنذاك كالضريبة والرشوة وثمن تأمين الطريق والإتاوة على قطع الطريق بحث ضخم عميق ودقيق سبر أغوارما يُتاح للمؤرخ من قراءة في النصوص الإسطوغرافية والأدب التأريخي الوصفي، وفي الجغرافيا والأنثروبولوجيا وعلم الإجتماع، وفي الوثائق الإدارية والمراسلات والعقود القانونية، بل وفي الأدب الترحالي والسرديات الفقهية والمناقبية.. مما ينبؤك من جهة عن محتوى غني متشعب في الكتاب وسعة اطلاع موسوعية للكاتب.. ومن جهة أخرى عن مجهود جبار من الكاتب للتجرد من فخاخ القراءة الإيديولوجية أو المتحيزة لسرد تاريخي بعينه مجهود جبار يصور لك، بشكل متجرد نادر ولافت المغرب آنذاك، بل ويضعك في صورة حية للمجتمع بمفاهيمه ومعاييريه وإشكالاته كأنك ابنه ومعاصره، لا كأنك ناظر مراقب يحاكم من الخارج بفارق 200 سنة أو أكثر، ويساعدك على إسقاط استتاجاتك على واقعك المعاصر، واستحضار السياقات والاإكراهاتالتي كاتن آنذاك في فهم الإكراهات والسياقات المعاشه اليوم..
كتب مشابهة
تقييمات ومراجعات (بين الزطاط وقاطع الطريق: أمن الطرق في مغرب ما قبل الاستعمار)
مراجعات العملاء
0.0 out of 5 stars
من 0 مراجعات
تقييمات ومراجعات
-
5 نجوم
- 0 %
-
4 نجوم
- 0 %
-
3 نجوم
- 0 %
-
2 نجوم
- 0 %
-
1 نجوم
- 0 %
أحدث المراجعات
لا توجد مراجعات بعد. كن صاحب أول مراجعة واكتب مراجعتك الآن.
Recent Quotes
لا توجد اقتباسات بعد. كن صاحب أول اقتباس وأضف اقتباسك الآن.
القرّاء
لا يوجد قراء بعد