بنك القلق بقلم توفيق الحكيم ... كنا نتحدث عن وضع المسارح في مصر حين قال لي الأستاذ توفيق الحكيم إنه يتصور أن يخصص المسرح القومي بتقديم تراث المسرح المصري على مدار العام حتى يظل هذا التراث حيًّا وحاضرًا، فكما تحافظ المتاحف على الآثار التاريخية يجب أن يحافظ المسرح القومي على الآثار المسرحية. ومضت السنون ورحل توفيق الحكيم، وصارت المشكلة ليست فقط في عدم بقاء تراثه المسرحي حيًّا على خشبة المسرح وإنما في عدم توفره حتى كنص مطبوع، وقد شكا لي وزير ثقافة عربي سابق من أنه بحث في المكتبات أثناء زيارته للقاهرة عن عدد من مسرحيات الحكيم ليكمل بها مجموعته، فقيل له إنها نفدت ولم يُعَدْ طبعها منذ سنين. من هناك كانت سعادتي لمشروع دار الشروق بإعادة نشر الأعمال الكاملة لأبي المسرح العربي توفيق الحكيم، فالأمم لا تنمو ولا تزدهر إلا بمقدار ما يكون تراثها ماثلا في حاضرها وإلا انفرط عقدها وفقدت ماضيها ومستقبلها معا، في التاريخ وفي السياسة كما في الآداب وفي الفنون. «محمد سلماوى»
كتب مشابهة
تقييمات ومراجعات (بنك القلق)
مراجعات العملاء
0.0 out of 5 stars
من 0 مراجعات
تقييمات ومراجعات
-
5 نجوم
- 0 %
-
4 نجوم
- 0 %
-
3 نجوم
- 0 %
-
2 نجوم
- 0 %
-
1 نجوم
- 0 %
أحدث المراجعات
لا توجد مراجعات بعد. كن صاحب أول مراجعة واكتب مراجعتك الآن.
Recent Quotes
لا توجد اقتباسات بعد. كن صاحب أول اقتباس وأضف اقتباسك الآن.
القرّاء
لا يوجد قراء بعد