الوعد والوعيد
الوعد والوعيد بقلم محمد علاء الدين ... حكى لي مصطفى الكثير من الحكايات عن طرائق تصريف الكنوز، وبالطبع، كانت أجمل الحكايات هي حكايات النصب والعودة بخفي حنين. تلك الألمعية العجيبة في هذه الحيل من ناحية، والتي تدفعك للدهشة من أولئك الأبالسة المحنكين، والشعور بأننا لسنا المغفلين الوحيدين من ناحية أخرى. هنالك من يستغلون المستغلين ويسرقون اللصوص، يأتون لهم بتماثيل من السوق السياحي غير بعيد عنا، ليغلوها في الشاي ويدفنوها في مكان بعينه، ليستخرجوها من باطن الأرض أمام أعين الضحايا. هنالك من يفعلون أسوأ من هذا في الجنوب: يستخرجون الموتى من القبور المهجورة ويلفونهم بورق الكتان مدعين أنهم مومياوات. أتظن أن أحدهم يفعل ذلك في المقابر بجوارنا؟
نبذة عن الكاتب
![محمد علاء الدين]()
محمد علاء الدين
محمد علاء الدين أحد الكُتاب المصريين الشباب ويعتبر من بين البارزين في جيله مع أحمد العايدي ونائل الطوخي. لفتت روايته الأولى إنجيل آدم إليه الأنظار بشدة، ونالت احتفاءً كبيرًا من كتاب مثل بهاء طاهر وصنع الله إبراهيم وعبد الوهاب الاسواني. كما تم اختياره من بين أهم كُتاب الألفية الجديدة في مجلة أخبار الأدب في العام 2011، كما ذكره الكاتب الامريكي بول توتونجي في مقاله المعنون بـ"خمسة مؤلفين مصريين لا تعرفهم، ولكن يتوجب عليك قراءتهم"
عُرف علاء الدين بأسلوب التداعي الحر في كتابته، ورأت "الأهرام"-- بتاريخ 10 مايو 2006-- أن روايته الأولى إنجيل آدم "قدمت تجربة جديدة في الكتابة تعكس مرحلة أو موجة جديدة من الكتابة هي بالتأكيد انعكاس للواقع الاجتماعي الذي أصبح بلا ثوابت من اي نوع". وهي "جحيم عصري يسكنه العاديون" علي حد تعبير الكاتب طارق إمام في مقالته بجريدة أخبار الأدب. وهي "نقلة نوعية وتجريبية في النص السردي المعاصر في مصر" كما ذهب الكاتب إبراهيم فرغلي في جريدة النهار (لبنان). ووفي كتابه "الرواية العربية ورهان التجديد" الصادر عن مجلة دبي الثقافية في مايو 2011 وضعها الناقد والكاتب المغربي الكبير محمد برادة من بين الروايات التي احدثت تجديدًا في الرواية العربية.