نبذة عن الكتاب

الموت السعيد بقلم ألبير كامو ... كان نشر "دفاتر ألبير كامو" قد قررته أسرة الكاتب وناشروه، تلبيةً لرغبة كثير من الجامعيين والطلبة، وبوجه عام جميع الذين يهتمون بمؤلفاته وتفكيره. إنهم لا يفتتحون هذه المنشورات دون تحفظات: كان ألبير قاسياً على نفسه، وكان لا ينشر شيئاً باستخفاف، فلماذا إذاً تُعرض للجمهور رواية متروكة، ومحاضرات ومقالات وملفات وحتى مسودات لم يكن هو نفسه احتفظ بها "بوصفها كتابات معاصرة"؟ ببساطة، لأن المرء حين يحب كاتباً أو يدرسه بعمق، يتمنى غالباً أن يعرف كل شيء عنه. وأولئك الذين يملكون كتابات كامو غير المطبوعة يعدّون عدم تلبية هذه الرغبة المشروعة ورفض السماح بقراءة "الموت السعيد" أو "يوميات سفر" مثلاً لأولئك الذين يرغبون في ذلك تعسفاً مسرفاً. إن الجامعيين الذين قادتهم دراستهم، في حياة كامو أحياناً، ليراجعوا كتابات صباه أو كتاباته التي جاءت بعد ذلك، ولكنها غير معروفة إلا قليلاً، أو التي لم تكن قد نشرت بعد، يرون أن صورة الكاتب لا يمكن إلا أن تتلون وتغتني بقراءة تلك الكتابات.

نبذة عن الكاتب

ألبير كامو ألبير كامو

ألبير كامو (1913 - 1960) فيلسوف وجودي وكاتب مسرحي وروائي فرنسي مشهور ولد بقرية موندوفي من أعمال قسنطينة بالجزائر، من أب فرنسي، وأم أسبانية، وتعلم بجامعة الجزائر، وانخرط في المقاومة الفرنسية أثناء الاحتلال الألماني، وأصدر مع رفاقه في خلية الكفاح نشرة باسمها ما لبثت بعد تحرير باريس أن تحولت إلى صحيفة combat الكفاح اليومية التي تتحدث باسم المقاومة الشعبية, واشترك في تحريرها جان بول سارتر. ورغم أنه كان روائيا وكاتبا مسرحيا في المقام الأول, إلا أنه كان فيلسوفا. وكانت مسرحياته وروايت عرضا أمينا لفلسفته في الوجود والحب والموت والثورة والمقاومة والحرية، وكانت فلسفته تعايش عصرها، وأهلته لجائزة نوبل فكان ثاني أصغر من نالها من الأدباء. وتقوم فلسفته على كتابين هما ((أسطورة سيزيف)) 1942 والمتمرد1951 أو فكرتين رئيسيتين هما العبثية والتمرد ويتخذ كامو من أسطورة سيزيف رمزا لوضع الإنسان في الوجود، وسيزيف هو هذا الفتى الإغريقي الأسطوري الذي قدر عليه أن يصعد بصخرة إلى قمة جبل، ولكنها ما تلبث أن تسقط متدحرجة إلى السفح, فيضطر إلى إصعادها من جديد, وهكذا للأبد، وكامو يرى فيه الإنسان الذي قدر عليه الشقاء بلا جدوى، وقدرت عليه الحياة بلا طائل, فيلجأ إلى الفرار أماإلى موقف شوبنهاور : فطالما أن الحياة بلا معنى فلنقض عليها بالموت الإرادي أب بالانتحار، وإما إلى موقف اللآخرين الشاخصين بأبصارهم إلى حياة أعلى من الحياة, وهذا هو الانتحار الفلسفي ويقصد به الحركة التي ينكر بها الفكر نفسه ويحاول أن يتجاوز نفسه في نطاق ما يؤدي إلى نفيه, وإما إلى موقف التمرد على اللامعقول في الحياة مع بقائنا فيها غائصين في الأعماق ومعانقين للعدم, فإذا متنا متنا متمردين لا مستسلمين. وهذا التمرد هو الذي يضفي على الحياة قيمتها, وليس أجمل من منظر الإنسان المعتز بكبريائه, المرهف الوعي بحياته وحريته وثورته, والذي يعيش زمانه في هذا الزمان : الزمان يحيي الزمان.

أعمال أخرى للكاتب

كتب مشابهة

مراجعات العملاء

0.0/5

0.0 out of 5 stars

من 0 مراجعات

تقييمات ومراجعات

5 نجوم

0 %

4 نجوم

0 %

3 نجوم

0 %

2 نجوم

0 %

1 نجوم

0 %

قيِّم الكتاب

شاركنا رأيك وتقييمك للكتاب.

سجل دخولك لتتمكن من إضافة مراجعتك.

أحدث المراجعات

لا توجد مراجعات بعد. كن صاحب أول مراجعة واكتب مراجعتك الآن.

أضف اقتباسًا

Recent Quotes

لا توجد اقتباسات بعد. كن صاحب أول اقتباس وأضف اقتباسك الآن.

القرّاء

لا يوجد قراء بعد