المعنى والغضب - مدخل إلى فلسفة سيوران بقلم حميد زناز ... يكمن إشكال الوضع البشري حسب مؤلف "مساويء أن يكون الإنسان قد ولد"، في استحالة العودة إلى الطمأنينة الأولى والغطس ثم الذوبان من جديد في نعيم ذلك اللاوجود العذب الذي كنا نتمتع فيه قبل أن نولد، قبل أن نتفردن. لقد رمي الإنسان في جسد وترك يتيماً أمام مصير مجهول، فما كان يمكن أن يكون إلا غريباً في هذا العالم الموحش. ينبع ضجر الإنسان وتذمره حيال الوجود من هذا الإحساس المطلق بالتيه، ومن ذات الإحساس نشأت الآلهة والديانات والفلسفات. ما الواقع سوى قمامة لدى سيوران، نسخة باهتة لممكن ما، أغنى وأسعد. لذلك، نعثر على حنين يسري في كل ما كتب. حنين إلى مطلق مستحيل المنال، حنين إلى ما قبل النشأة: "حينما عرفت بأنني ولدت، انتهى كل شيء بالنسبة لي"، يتحسر بمرارة. وهذه "المعرفة" هي مصدر تمرده وشكواه الدائمين. الموت الحقيقي للإنسان هو ولادته. أليست الولادة سقوطاً للروح في قبر الجسد؟
كتب مشابهة
تقييمات ومراجعات (المعنى والغضب - مدخل إلى فلسفة سيوران)
مراجعات العملاء
0.0 out of 5 stars
من 0 مراجعات
تقييمات ومراجعات
-
5 نجوم
- 0 %
-
4 نجوم
- 0 %
-
3 نجوم
- 0 %
-
2 نجوم
- 0 %
-
1 نجوم
- 0 %
أحدث المراجعات
لا توجد مراجعات بعد. كن صاحب أول مراجعة واكتب مراجعتك الآن.
Recent Quotes
لا توجد اقتباسات بعد. كن صاحب أول اقتباس وأضف اقتباسك الآن.
القرّاء
لا يوجد قراء بعد