الفتح الإسلامى للقسطنطنية
الفتح الإسلامى للقسطنطنية بقلم د.حاتم الطحاوي ... تناول المؤلف استعدادات العثمانيين لحصار المدينة ، وبناء قلعة الروميلى على البوسفور . ثم رفض السلطان محمد الفاتح المساعى الدبلوماسية المقدمة من الامبراطور قسطنطين الحادى عشر . متتبعا فى يومياته كافة المناوشات البحرية والبرية بين العثمانيين والبيزنطيين حتى أيام الحصار وملابساته التى أفضت الى نجاح السلطان الفاتح وجنوده فى اقتحام القسطنطينية صباح الثلاثاء 29 مايو 1453م . كان نيقولو باربارو يدرك جيدا حجم الخطر العثمانى على بيزنطة وعلى الغرب الأوربى . ويعرف تماما مغزى سقوط القسطنطينية عاصمة المسيحية الأرثوذكسية فى قبضة العثمانيين المسلمين . لذا قام بتوجيه الكثير من اللوم الى البيزنطيين ، كما اتهم الجنوية أيضا بالخيانة والتقاعس عن نصرة المدينة . وكان من الطبيعى أن تمتلىء يومياته بالعديد من عبارات السخط على الأتراك وعلى الفاتح أيضا ، فضلا عن بعض التشوش فيما يتعلق بصورة الاسلام والمسلمين .وعلى الرغم من ذلك كله فإن هذا الطبيب _ المسيحى الكاثوليكى _ لم يملك سوى الاعجاب بشجاعة وبسالة جنود الانكشارية العثمانيين الذين وصفهم بالأسود الضارية ، وبأنهم لا يهابون الموت