الغريب

(2)
(0)
تقييم الكتاب
0.0/5 0
نبذة عن الكتاب

الغريب بقلم ألبير كامو ... "اليوم، ماتت أمي. أو ربما بالأمس، لا أدري. الجملة الافتتاحية الأشهر والأكثر عبثية من بين كل افتتاحيات الكلاسيكيات العالمية. يكتب كامو بطريقة مجنونة، عن ذلك الغريب الذي يحكي قصته منذ وفاة أمه وحتى وصوله إلى السجن. ولا تقتصر الغرابة هنا على شخصه، بل هو غريب عن نفسه والعالم بما فيه، حتى ليشعر القارئ بتلك الغرابة تستفزه وتؤجج فيه التساؤل والصراع. ليعيد تشكيل مفاهيمه حول العادية والغرابة في هذا العالم. لم يبكِ حين ماتت والدته، ولم يندم حين ارتكب جريمة قتل، يخاطر بتلقِّي حكم الإعدام، ويُحاسَب على كونه جزءًا غيرَ متسقٍ مع المجتمع حوله، وكما قال كامو نفسه عن بطله: ""إنه مُدان بالفعل لأنه لا يلعب اللعبة""."

نبذة عن الكاتب

ألبير كامو ألبير كامو

ألبير كامو (1913 - 1960) فيلسوف وجودي وكاتب مسرحي وروائي فرنسي مشهور ولد بقرية موندوفي من أعمال قسنطينة بالجزائر، من أب فرنسي، وأم أسبانية، وتعلم بجامعة الجزائر، وانخرط في المقاومة الفرنسية أثناء الاحتلال الألماني، وأصدر مع رفاقه في خلية الكفاح نشرة باسمها ما لبثت بعد تحرير باريس أن تحولت إلى صحيفة combat الكفاح اليومية التي تتحدث باسم المقاومة الشعبية, واشترك في تحريرها جان بول سارتر. ورغم أنه كان روائيا وكاتبا مسرحيا في المقام الأول, إلا أنه كان فيلسوفا. وكانت مسرحياته وروايت عرضا أمينا لفلسفته في الوجود والحب والموت والثورة والمقاومة والحرية، وكانت فلسفته تعايش عصرها، وأهلته لجائزة نوبل فكان ثاني أصغر من نالها من الأدباء. وتقوم فلسفته على كتابين هما ((أسطورة سيزيف)) 1942 والمتمرد1951 أو فكرتين رئيسيتين هما العبثية والتمرد ويتخذ كامو من أسطورة سيزيف رمزا لوضع الإنسان في الوجود، وسيزيف هو هذا الفتى الإغريقي الأسطوري الذي قدر عليه أن يصعد بصخرة إلى قمة جبل، ولكنها ما تلبث أن تسقط متدحرجة إلى السفح, فيضطر إلى إصعادها من جديد, وهكذا للأبد، وكامو يرى فيه الإنسان الذي قدر عليه الشقاء بلا جدوى، وقدرت عليه الحياة بلا طائل, فيلجأ إلى الفرار أماإلى موقف شوبنهاور : فطالما أن الحياة بلا معنى فلنقض عليها بالموت الإرادي أب بالانتحار، وإما إلى موقف اللآخرين الشاخصين بأبصارهم إلى حياة أعلى من الحياة, وهذا هو الانتحار الفلسفي ويقصد به الحركة التي ينكر بها الفكر نفسه ويحاول أن يتجاوز نفسه في نطاق ما يؤدي إلى نفيه, وإما إلى موقف التمرد على اللامعقول في الحياة مع بقائنا فيها غائصين في الأعماق ومعانقين للعدم, فإذا متنا متنا متمردين لا مستسلمين. وهذا التمرد هو الذي يضفي على الحياة قيمتها, وليس أجمل من منظر الإنسان المعتز بكبريائه, المرهف الوعي بحياته وحريته وثورته, والذي يعيش زمانه في هذا الزمان : الزمان يحيي الزمان.

أعمال أخرى للكاتب

اقتباسات كتاب : الغريب

لا توجد اقتباسات بعد.